الأخبار
بعد مرور ساعات قليلة على إجهاض عناصر فرقة مكافحة العصابات، بولاية أمن الدار البيضاء ومصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني (الديستي)، زوال السبت الماضي، عملية للتهريب الدولي للمخدرات وحجز ما مجموعه أربعة أطنان و635 كيلوغراما من مخدر الشيرا، واعتقال شخصين خلال العملية، مكن تدخل أمني مشترك بين عناصر الأمن بآسفي ومصالح «الديستي» والفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالدار البيضاء من إحباط عملية مماثلة، حاول من خلالها ستة أشخاص تهريب أكثر من طنين من مخدر الشيرا عبر الواجهة البحرية بآسفي.
وحسب معطيات صادمة مرتبطة بهذه القضية، فقد أفرزت عملية تنقيط المتهمين من أجل تحديد هوياتهم مفاجأة من العيار الثقيل، حيث كشفت وجود ضابط أمن ودركي برتبة مساعد أول يشتغل بالمركز البحري بميناء آسفي ضمن المتورطين في هذه العملية، التي استهدفت تهريب أكثر من طنين من المخدرات صوب الضفة الأوروبية، انطلاقا من ميناء آسفي.
وذكرت المديرية العامة للأمن الوطني، في بلاغ لها، أن عملية مشتركة بين مصالح الأمن الإقليمي بمدينة آسفي والفرقة الوطنية للشرطة القضائية، بتنسيق وثيق مع مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني نجحت، نهاية الأسبوع، في إجهاض عملية للتهريب الدولي لشحنة من المخدرات تزن طنين و100 كيلوغرام من مخدر «الشيرا»، عبر الميناء البحري لمدينة آسفي.
وأكد البلاغ الأمني نفسه أن هذه العملية مكنت من ضبط هذه الشحنة من المخدرات، المكونة من 60 رزمة معدة للتهريب الدولي عبر المسالك البحرية، معبأة على متن سيارة نفعية مرقمة بالمغرب، جرى ضبطها مباشرة بعد ولوجها إلى المحطة البحرية لميناء آسفي. كما مكنت إجراءات البحث المنجزة في إطار هذه القضية من إيقاف ستة أشخاص تتراوح أعمارهم بين 33 و48 سنة، من بينهم موظفان بالقوات العمومية، وذلك للاشتباه في تورطهم في التهريب الدولي لهذه الشحنة من المخدرات، فضلا عن حجز ثلاث سيارات خفيفة إضافية.
وخلص البلاغ إلى أنه تم الاحتفاظ بالموقوفين الستة تحت تدبير الحراسة النظرية، رهن إشارة البحث القضائي الذي تجريه الفرقة الوطنية الشرطة القضائية تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك لتحديد جميع الامتدادات المحلية والدولية لهذا النشاط الإجرامي، وكذا اعتقال جميع المتورطين في ارتكابه. مشددا على أن هذه العملية الأمنية تندرج في سياق المجهودات المكثفة التي تبذلها مصالح الأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني، من أجل مكافحة التهريب الدولي للمخدرات.
وأكدت مصادر موثوق بها أن إجهاض هذه الكميات الضخمة من المخدرات في يوم واحد بكل من الدار البيضاء وآسفي، قد يفتح التحقيق على فرضية ارتباط ملابسات الواقعتين معا، في انتظار تكثيف الأبحاث التي تنجزها المصالح الأمنية المختصة، تحت إشراف النيابة العامة المختصة بكل من محاكم البيضاء وآسفي. كما ينتظر أن تخضع الفرق الأمنية المختصة المكلفة بالبحث الموظفين الموقوفين، وهما رجل أمن بآسفي ودركي بالمركز البحري بميناء المدينة، لتحقيقات دقيقة، من أجل تحديد طبيعة علاقتهما بشبكة المخدرات وأنشطة التهريب الدولي، وشبهة تورطهما في عمليات مماثلة سابقة، وهو ما ستؤكده الأبحاث أو تنفيه، حسب مصادر «الأخبار».