شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرثقافة وفن

إجراءات صارمة من بنسعيد بعد ضجة الوثائقي المسيء لشيخ «الركيبات»

حدّد محمد مهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل، المسؤوليات بخصوص إجازة عرض فيلم «زوايا الصحراء.. زوايا الوطن» المسيء إلى القطب الصحراوي الشيخ سيدي أحمد الركيبي.

وكشف بنسعيد، في جواب عن سؤال كتابي بخصوص عرض هذا الفيلم المسيء لأحد رموز الصحراء المغربية في الدورة السادسة لمهرجان الفيلم الوثائقي حول الثقافة والتاريخ والمجال الصحراوي الحساني بالعيون، أنه تم اتخاذ إجراءات متعددة؛ منها إعفاء مسؤول بالمركز السينمائي المغربي لثبوت تقصير ذي طبيعة تنظيمية في مهامه المتعلقة بالشق الفني للمهرجان، وذلك بعد فتح تحقيق داخلي لتحديد المسؤولية، والوقوف على مكامن الخلل في علاقة بمضمون الشريط وظروف إجازة عرضه ضمن فعاليات الدورة الأخيرة لمهرجان الفيلم الوثائقي بالعيون.

وأبرز بنسعيد أن الوزارة قامت بسحب تأشيرة عرض الشريط، كما قرر المركز السينمائي المغربي تفعيل صلاحياته، واتخاذ التدابير الزجرية من خلال المنع والإلغاء النهائي والتام للشريط الوثائقي المعني من مهرجان الفيلم الوثائقي، ومن أي تظاهرة مستقبلية كيفما كان حجمها ومكانها، كما تم اتخاذ قرار سحب البطاقة المهنية من مخرجة العمل، ومنعها من الاشتغال في أي عمل سينمائي في المستقبل.

وفي هذا الإطار، كشف الوزير أن قطاع التواصل سيعمل على المدى المتوسط بمعية المركز السينمائي المغربي وبتشاور مع المنظمات المهنية للصناعة السينمائية، على إعداد مشروع قانون تنظيم الصناعة السينمائية وإصلاح شامل لمنظومة الدعم العمومي، بغية تعزيز ومواكبة القطاع السينمائي لتطورات القطاع الوطنية والدولية في إطار النموذج التنموي الجديد، إضافة إلى إعادة النظر في القرار المشترك المتعلق بتحديد شروط ومعايير وطرق صرف دعم إنتاج الأعمال السينمائية، خاصة المتعلقة بإنتاج الأشرطة الوثائقية حول الثقافة والتاريخ والمجال الصحراوي الحساني.

يشار إلى أن عرض شريط وثائقي بعنوان «زوايا الصحراء.. زوايا الوطن»، بفعاليات الدورة السادسة لمهرجان الثقافة والتاريخ والمجال الصحراوي الحساني بالعيون، شهر دجنبر الماضي، أثار جدلا واسعا بالأقاليم الجنوبية للمملكة، حيث نظمت قبيلة الركيبات عددا من التجمعات الاحتجاجية ضد الفيلم، الذي اعتبرت أنه يسيء إلى أحد رموزها وأقطابها، الأمر الذي دفع ولاية الجهة إلى التدخل وإلغاء الأيام المتبقية من المهرجان، كما دخلت حينها الوزارة الوصية على الخط.

طانطان: محمد سليماني

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى