شوف تشوف

الرئيسيةسياسية

إجراءات جديدة لمحاصرة سماسرة فيزا «شنغن»

اعتماد نظام جديد للتحقق من هوية طالبي المواعد

النعمان اليعلاوي

 

أعلنت شركة الوساطة المختصة في تجميع طلبات تأشيرة فرنسا بالمغرب عن إجراءات جديدة، للحد من إشكالية السماسرة في الحصول على موعد لتقديم طلب الحصول على التأشيرة، موضحة أن الإجراء الجديد سيبدأ العمل به ابتداء من 18 شتنبر الجاري (اليوم الأربعاء)، حيث يتمثل النظام الجديد لتحديد المواعد وفق TLS، في التحقق من هوية المتقدمين للحصول على موعد «الفيزا»، وذلك عبر اتصال فيديو من قبل موظفي الشركة، إذ سيتم تطبيق هذا النظام وفق الشركة في العاصمة الرباط أولا، اعتبارا من 18 شتنبر الجاري.

وقالت شركة TLS إنها لجأت إلى هذا النظام الجديد، من أجل حماية المتقدمين للحصول على التأشيرة من الشبكات الاحتيالية والمكلفة لوكالات حجز المواعد، وضمان الوصول العادل والمنصف إلى المواعد لجميع المتقدمين للحصول على التأشيرة.

وحددت الشركة الإجراء الجديد الذي يجب اتباعه للحصول على الموعد في ملء نموذج طلب التأشيرة على موقع France-Visas، وعند التحقق من صحة الطلب لأحد أنواع التأشيرات المعنية، ستتم إعادة توجيه الشخص المعني والتأكيد على أن طلبه قد تم أخذه في الاعتبار، بعد ذلك سيقوم مركز الاتصال التابع للشركة بالاتصال بطالب الموعد لإجراء مكالمة فيديو لتأكيد هويته، وأثناء مكالمة الفيديو هذه، سيتعين عليه تقديم جواز سفره إلى الكاميرا، بعد ذلك سيتلقى بريدا إلكترونيا يخبره بنتيجة هذا التحقق من الهوية، وإذا كانت نتيجة التحقق إيجابية، فستحدد له الشركة موعدا لتقديم طلب التأشيرة الخاص به، في حدود المواعد المتاحة.

قضية المتاجرة في مواعد التأشيرات كانت قد وصلت إلى البرلمان، قبل أشهر قليلة، حيث كشف رشيد حموني، رئيس فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، عن ارتفاع «عروض سماسرة مواعد تأشيرات شنغن، سيما المتعلقة بفرنسا وإسبانيا».

وأكد حموني، في سؤال كتابي وجهه إلى ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، أن «عروض سماسرة مواعد تأشيرات شنغن، سيما المتعلقة بفرنسا وإسبانيا، ما زالت تعرف تصاعدا ملحوظا»، واعتبر أن هذا الأمر «يزيد من معاناة المواطنات والمواطنين المغاربة الراغبين في الحصول على التأشيرات للسفر إلى أوروبا»، مضيفا أن الوضع يتطلب من الأطراف المعنية تحمل المسؤولية في معالجة الثغرات التقنية والإلكترونية، التي «يستغلها سماسرة الفيزا للاستحواذ على المواعد واحتكارها، ثم المتاجرة فيها».

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى