الأخبار
علمت «الأخبار»، من مصدر مطلع، أن المنطقة الإقليمية للأمن الوطني بسيدي سليمان، استنفرت عناصرها من أجل الإسراع بإيقاف أفراد عصابة «تريبورتور» بينهم فتاة، إثر محاولتهم اختطاف تلميذة تدرس بالجذع المشترك، من أمام الباب الرئيسي للثانوية التأهيلية زينب النفزاوية، والذين دخلوا في مواجهة مباشرة مع بعض التلاميذ، الذين تمكنوا من تخليص التلميذة من قبضة الجناة، في الوقت الذي تعرضت زميلة للتلميذة للتهديد في سلامتها الجسدية بواسطة «سيف»، وهو الأمر الذي دفع أفراد فرقة الشرطة القضائية، بتنسيق مع المسؤولين بالدائرة الأمنية الأولى، إلى الدخول على الخط، حيث تمكنوا من إيقاف أحد المشتبه بهم، غير أن التلميذة المعنية بالأمر نفت أن تكون للشخص الموقوف علاقة بالموضوع.
وفي الوقت الذي حاولت عصابة «التريبورتور» تنفيذ عملية اختطاف أخرى، الأربعاء الماضي، تمكنت عناصر فرقة الأبحاث والتدخلات، التابعة لفرقة الشرطة القضائية بأمن سيدي سليمان، من إيقاف المسمى «ج.ي»، من مواليد سنة 2000، بدوار الوركة بسيدي سليمان، بعدما هاجم رفقة شخصين ملثمين يمتطيان دراجة ثلاثية العجلات، شابا رفقة صديقته بتجزئة مرجان، وسلبه هاتفه النقال، وتعريضه للضرب والجرح.
هذا ومازال البحث جاريا عن سائق دراجة ثلاثية العجلات، سبق أن اختطف سيدة تدعى (حبيبة.ك)، من مواليد سنة 1969، متزوجة وأم لخمسة أبناء، تقطن بحي أولاد العبدسلامية، بمنطقة الضفة الغربية، بعدما استقلت الضحية «التريبورتور» بالقرب من حي اجبيرات، بغرض الذهاب لمقر العمل بإحدى قاعات الأفراح وسط المدينة، قبل أن تنتبه إلى كون المسار الذي اتخذه سائق الدراجة ثلاثية العجلات ليس هو الطريق المؤدي نحو الوجهة المطلوبة. وبالرغم من الصراخ والعويل، اللذين حاولت الضحية من خلالهما لفت أنظار المارة، فإن السائق الذي يبدو أنه كان في حالة غير طبيعية، استمر في السير بسرعة جنونية، نحو حقول دوار اولاد احميد، ما دفع الضحية إلى القفز من فوق «التريبورتور»، بالقرب من قنطرة بودرة، والارتطام بإسفلت الطريق، ما تسبب لها في نزيف حاد بالدماغ.
إلى ذلك، عبر فاعلون جمعويون، عبر تصريحات متطابقة لـ«الأخبار»، عن انزعاجهم من تكرارا عمليات الاختطاف والاعتداء على ممتلكات المواطنين من قبل العديد أصحاب الدراجات ثلاثية العجلات، التي تجاوز عددها بإقليم سيدي سليمان، وفق مصدر مسؤول، عتبة 6000 «تريبورتور»، بعدما باتت تزرع الرعب في صفوف سكان مدينة سيدي سليمان، وأضحت سببا مباشرا في عشرات حوادث السير المقرونة بجنحة الفرار.