النعمان اليعلاوي
أكدت مصادر مطلعة، من داخل وزارة التربية الوطنية، أن الوزارة ربطت الاتصال بالنقابات التعليمية من أجل استئناف الحوار وايجاد حلول للملفات العالقة، مشيرة إلى أن الوزارة ستستأنف الحوار مع النقابات الأكثر تمثيلية، يوم الخميس المقبل، مؤكدة أن هذا اللقاء يأتي تكملة للقاء سابق كانت الوزارة قد عقدته مع النقابات التعليمية الخمس الأكثر تمثيلية في القطاع في الخامس من دجنبر الجاري، مشيرة إلى أن «جلسة الحوار ستقدم خلالها الوزارة أجوبة حول عدد من الملفات التي عرضتها النقابات والمتعلقة بفئات مختلفة من موظفي قطاع التعليم، وهي في الغالب مطالب اجتماعية وإدارية».
في هذا السياق، قال عبد الرزاق الإدريسي، الكاتب الوطني للجامعة الوطنية للتعليم التابعة للتوجه الديمقراطي، إن دعوة وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي البحث العلمي النقابات للحوار «مرحب لها»، مضيفا في اتصال هاتفي مع «الأخبار» أن «من المنتظر أن يكون لقاء الثاني من يناير المقبل، تكملة للقاء السابق، وتعويضا عن لقاء 11 دجنبر الذي كان مقررا وتم تأجيله بطلب من الوزارة الوصية»، مشيرا إلى أن «الوزارة كانت قد تعهدت بتقديم أجوبة حول عدد من النقاط التي تضمنها الملف المطلبي للنقابات خلال لقاء دجنبر، وننتظر أن يقدمها الوزارة في اللقاء القادم».
وأشار المتحدث إلى أن النقابات عرضت 22 نقطة مطلبية تهم جميع فئات التعليم والإداريين في القطاع، مبينا أن أهم المطالب تتعلق بحاملي الشهادات وأساتذة التعليم الابتدائي المرتبين في السلم 11 والمحرومين من الترقية خارج السلم وتم الاتفاق سابقا على إحداث درجة جديدة ولم يتم تفعيل الاتفاق، بالاضافة إلى ملفات المبرزين والأساتذة العرضيين وأساتذة التربية غير النظامية المدمجين والذين لم تحتسب سنوات عملهم في الأقدمية، بالإضافة إلى الأطر الإدارية والموجهين وغيرها من الملفات الاجتماعية التي كانت الوزارة قد أكدت أنها ستقوم بدراستها مع وزارة المالية ورئاسة الحكومة للبحث عن أجوبة لها. وكانت الوزارة قد أجلت اجتماع 11 دجنبر، والذي كان مقررا أن تأتي فيه الوزارة بالأجوبة حول المشاكل والقضايا المطروحة، كما تم تأجيل اجتماع 17 دجنبر 2019 الذي كان مقررا للحوار حول المشاكل والقضايا المتعلقة بالجهات والأقاليم، في وقت كان التنسيق النقابي الخماسي قد هدد باتخاذ خطوات احتجاجية، قبل أن يتدخل وزير التربية الوطنية، سعيد أمزازي ويوجه الدعوة من جديد للنقابات من أجل الحوار.