النعمان اليعلاوي
مزال النموذج المغربي في مواجهة جائحة كورونا يحظى بإشادة دولية، فقد أشادت الصحيفة الساخرة الفرنسية “لوكانار اونشينيه” بالنموذج المغربي في إدارته لأزمة جائحة كورونا، في مقالها الافتتاحي لعدد أمس (الأربعاء) 15 أبريل الجاري، حيث أشارت الجريدة الأسبوعية إلى كون “المغرب نموذج يقتدى به في مواجهة جائحة كورونا، وعلى السلطات الفرنسية أخذه كمثال على الجدية في التعامل مع الوباء” حسب مقال الأسبوعية الفرنسية، الذي جاء فيه أن “هناك بلد على بعد أقل من ساعتين بالطائرة من باريس، حيث أصبح ارتداء قناع الوجه (الكمامة) إلزاميًا، وحيث هذه الأقنعة معروضة للبيع على رفوف جميع محلات السوبر ماركت مقابل مبلغ متواضع يبلغ ثمانية سنتات ، وهو السعر الذي تحدده الدولة”، يشير مقال الأسبوعية الفرنسية.
من جانب أخر، أشارت الأسبوعية الفرنسية في عددها لهذا الأسبوع أن “المغرب، بعد أن نجح في تلبية احتياجاته الخاصة للأقنعة الطبية، يستعد لتصديرها إلى بلدان أخرى”، حسب المجلة الفرنسية التي اعتبرت أن المغرب “يمكن أن يكون بمثابة نموذج” للعديد من البلدان الأوروبية، موضحة أن “المغرب نجح في تعبئة عدة شركات متخصصة من أجل إنتاج 5 ملايين قناع صحي يوميا، وقد تم تشغيل مصنعين في كل من مراكش والدارالبيضاء في انتظار بدأ عمل ثمان مصانع أخرى في باقي المدن المغربية على إنتاج الكمامات لبلوغ الهدف الذي سطرته الرباط”، ويضيف كاتب المقال “هل علينا التذكير أن جميع أفراد وزارات الصحة والدفاع والداخلية مجهزون بأقنعة ؟ مزال بمثابة حلم هنا في فرنسا “.
وفي السياق ذاته، اعتبرت الأسبوعية الفرنسية أن القرارات التي اتخذتها الحكومة الفرنسية “لا يمكن مقارنتها بالجهود التي بدلها المغرب في محاربة الوباء”، حسب المجلة التي قالت إن حكومة باريس التي قامت “بتدمير مخزون الأقنعة في عام 2013، يجب أن تأخذ الدروس دول جنوب البحر الأبيض المتوسط”، مشيرة إلى أنه “من بين “فيما يتعلق بالتعبئة الصناعية ، هناك دروس يجب أخذها على الجانب الآخر من البحر الأبيض المتوسط”، حسب مقال المجلة الفرنسية التي أثنت على الطريقة التي يدير بها المغرب الأزمة.