شوف تشوف

الرئيسيةرياضة

أكبر خطأ ارتكبه مدرب المنتخب فونتين الاستخفاف بالمنتخب الكاميروني وعدم استدعاء المحترفين

مانسيناكش ميري كريمو (لاعب دولي سابق):

          حسن البصري

لماذا رفضت عرضا لتدريب أولمبيك مراكش؟

مقالات ذات صلة

أظن أن هذا العرض يرجع لصيف 2012، ذلك أن فريق أولمبيك مراكش نجح في الصعود إلى القسم الثاني للمرة الثانية، بعد أن احتل الرتبة الأولى في بطولة القسم الوطني الأول هواة. طلب مني مسؤولو الفريق الإشراف على تدريب النادي وقبلت العرض مبدئيا. في ملعب الحارثي بمراكش تم تقديمي بصفتي مدربا جديدا لفريق أولمبيك مراكش لكرة القدم، خلفا للمدرب عز الدين بنيس. قلت في الندوة إنه ليست لدي أي فكرة عن التركيبة البشرية للفريق وأنني سأتعرف على اللاعبين في أحد الدوريات. اخترت اللاعب السينغالي أوصمان مساعدا لي في هذه التجربة التي سرعان ما توقفت قبل انطلاقة الموسم الرياضي، لأن الهيكلة الخاصة بالنادي لم تكن كما اتفقنا عليه ففضلت الانسحاب في صمت.

لماذا غاب كريمو عن مباراة حاسمة ضد الكاميرون سنة 1981، وكانت محطة مؤهلة لمونديال إسبانيا؟

هذا السؤال نقلته بدوري إلى مدرب المنتخب المغربي جيست فونتين، حيث كنت ألعب سنة 1981 لتولوز، نادي المدينة التي كان يقطن بها المدرب. ذهبت إلى محله التجاري المخصص لبيع الأمتعة الرياضية وسط تولوز، واستفسرته عن سر عدم المناداة علي وبعض المحترفين لتعزيز صفوف الفريق الوطني في مباراة الذهاب ضد الكاميرون، وعبرت له عن استغرابي لإقامة المباراة بمدينة القنيطرة، سيما أن هذا التغيير كان في صالح الخصم. واجهته بهذه الأخطاء قبل المباراة، لكن تبين لي أن الاعتقاد السائد لديه آنذاك هو أن المباراة في المتناول بالنظر إلى أداء المنتخب في التصفيات. قلت له: «سامحني، سيدي المدرب، اختياراتك خاطئة».

كيف كان رد فونتين على غضبتك؟

قال لي: سأتركك تلعب مع فريقك تولوز في الدوري الفرنسي، لأنه، في تلك الفترة، لم يكن الاتحاد الدولي لكرة القدم سن، بعد، قانون «تواريخ الفيفا»، وأوضح جيست أن اختيار الملعب البلدي بالقنيطرة ليس من اختصاصه وأن هناك أمورا أخرى خارج اختصاصه وراء هذا التغيير. وقبل أن يودعني قال لي: استعد من الآن لمباراة الإياب، سأنادي عليك. حضرت مباراة الإياب في ياوندي بينما غاب عنها فونتين.

كيف تابعت خسارة المنتخب المغربي أمام الكاميرون في القنيطرة؟

أجريت هذه المباراة بالملعب البلدي بالقنيطرة بدل الملعب الشرفي، وعرفت هزيمة غير منتظرة للمنتخب المغربي داخل الميدان بهدفين دون رد من توقيع روجي ميلا وجون طوكوطو. تلك المباراة غاب عنها لاعبان أساسيان هما الزاكي والدايدي بسبب الإصابة، وعرفت ضياع ضربة جزاء، ما جعل فونتين يتسلح بالثقة الزائدة بالقول إننا لم ننهزم في أية مباراة خلال الإقصائيات، (انتصار على السينغال، زامبيا، سيراليون وليبيريا)، إلا الكاميرون التي انهزمنا أمامها في سياق مضطرب، الهزيمة أثرت علينا.

تلقيت دعوة المشاركة في مباراة الإياب بالكاميرون، هل كانت مواجهة ياوندي رهانا خاسرا؟

في كرة القدم يجب الإيمان بحظوظ التأهل، حتى ولو انهزمت برباعية في ميدانك. أجريت هذه المباراة بالعاصمة الكاميرونية ياوندي بحضور جماهيري فاق الـ 100 ألف متفرج، وشارك فيها لاعبان محترفان هما مصطفى يغشا من سويسرا وعبد ربه من فرنسا. للأسف الحكم منح الكاميرونيين ضربة جزاء غير صحيحة مع بداية المباراة، ما جعل المهمة أصعب، كما ساهمت الأمطار في خلط الأوراق. تمكن مصطفى يغشا من معادلة الكفة، لكن روجي ميلا سجل هدف السبق.

كنت ضمن المنتخب الذي أضاع فرصة التأهل إلى مونديال الأرجنتين 1978، كيف عشت هذا الإخفاق؟

نعم كان ذلك ضد منتخب تونس، في مباراة مهمة، خسرنا بضربات الترجيح في ملعب «المنزه». كنت، حينها، صغير السن وفي بداياتي مع الفريق الوطني. وضعني المدرب مارداريسكو في اللائحة الثانية للاعبين الذين يسددون ضربات الترجيح. كانت مباراة تاريخية، تلك التي جمعت المنتخبين المغربي والتونسي سنة 1977 وانتهت بفوز هذا الأخير ليتأهل إلى نهائيات كأس العالم، رغم انتهائها بالتعادل، لأن ضربات الجزاء كانت لها الكلمة الفصل. رفض فرس من البداية تنفيذ ضربة الجزاء رغم أنه كان من أحسن اللاعبين، لكن المدرب أمره بتنفيذها، وأتذكر أن الطقس كان ممطرا وأرضية الملعب مبللة، ولسوء الحظ، لمست الكرة الماء ليرتمي عليها الحارس التونسي عتوكة، فضاع الأمل.

الثالثة كانت ثابتة في مونديال المكسيك سنة 1986..

أكيد أفضل ذكرياتي هي أنني ساهمت في الإنجاز التاريخي للكرة المغربية والعربية والإفريقية، بالتأهل إلى الدور الثاني في نهائيات كأس العالم بالمكسيك عام 1986، وسجلت هدفا في شباك البرتغال. هذا شعور أكثر من رائع بالنسبة لي، وحتى الأداء الذي قدمناه كان جيدا. طلب منا الملك الراحل الحسن الثاني أن نفوز على البرتغال بثلاثية وحققنا ذلك، وكنت صاحب الهدف الثالث في شباك المنتخب البرتغالي. هذا موقف تاريخي لا يمكن أن أنساه.

خلال المونديال كنت ألعب وفي عنقي قلادة تحمل آية من القرآن الكريم، ضاعت مني في مواجهة إنجلترا، وبعدما اكتشفت الأمر طلبت من جميع اللاعبين معي في المنتخب مساعدتي في البحث عنها، ووجدناها في منطقة جزاء الفريق الخصم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى