أكاديمية كلميم تمنح حواسيب متهالكة للمتفوقين

كلميم: محمد سليماني

علمت “الأخبار” من مصادر مطلعة أن فضيحة هزت الحقل التربوي بإقليم كلميم، وجهة كلميم- واد نون عامة، تمثلت في منح التلاميذ المتفوقين في الامتحانات الإشهادية للموسم الدراسي الحالي جوائز، عبارة عن حواسيب محمولة مستعملة ومتهالكة.

وبحسب المعطيات المتوفرة فقد تفاجأ التلاميذ المتفوقون وأولياء أمورهم، بأن الحواسيب التي سلمت لهم خلال حفل التميز الذي نظمته المديرية الإقليمية لكلميم يوم 30 يونيو المنصرم، كانت حواسيب قديمة، سبق أن تم الاشتغال بها في مؤسسات وإدارات أخرى. الأمر الذي لم يرق للمتفوقين وأسرهم، واعتبروا الأمر إهانة لهم، خصوصا وأن نظراءهم خلال المواسم الدراسية السابقة كانوا يحصلون على حواسيب جديدة.

وكشف مصدر تربوي مطلع أن جهة ما داخل الأكاديمية الجهوية لكلميم- واد نون والمديرية الإقليمية لكلميم هي التي دخلت خلسة على خط الجوائز في ظروف غامضة، وقامت باستبدال الحواسيب الجديدة التي يتم اقتناؤها خصيصا للمتفوقين، بأخرى قديمة متهالكة.

وأضاف المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته أن هذه الجهة قد تكون وجهت الحواسيب الجديدة نحو إحدى نقط البيع لإعادة بيعها كونها جديدة، ووضعت أخرى قديمة مكانها، وذلك قصد الحصول على هامش ربحي. وطلب المصدر بضرورة تدخل المفتشية العامة لوزارة التربية الوطنية لفتح تحقيق عاجل في هذه الفضيحة وتطبيق الجزاءات الصارمة في حق من ثبت تورطه في الأمر.

من جهة أخرى، كشف عضو المجلس الاداري للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة كلميم- واد نون عزيز الوحداني أنه استفسر مدير الأكاديمية الجهوية عن فضيحة الحواسيب المستعملة التي وزعت على المتفوقين والمتفوقات بإقليم كلميم، فأكد له المدير “أن الأكاديمية شاركت في حفل نظمته المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بكلميم وساهمت الأكاديمية بجوائز تمثلت في أجهزة الحواسيب، وهو ما قامت به الأكاديمية أيضا مع باقي المديريات على صعيد الجهة، لكن بعد ذلك فوجئ أولياء المتفوقين بكلميم كون أبنائهم قد تسلموا أجهزة مستعملة، وهو ما يطرح تساؤلا مهما حول السبب في كون كلميم هي الوحيدة التي عرفت هذا المشكل دون باقي المديريات”.

وأكد عضو المجلس الإداري أن مدير الأكاديمية أسر له أن للأمر “تفسير وحيد وهو أن هذه النازلة تؤكد أن هناك أياد خفية أرادت الانتقام من مدير الأكاديمية الجهوية، خاصة في ظل وجود حالة من التنافر بين مدير الأكاديمية وبعض موظفي إدارته والمديرية الإقليمية بكلميم.