العيون: محمد سليماني
لم يفاجئ ترتيب الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين بخصوص نسب الناجحين في الباكالوريا لهذا الموسم الدراسي، الأوساط التربوية بجهة العيون- الساقية الحمراء، وذلك بتذيل أكاديمية العيون سلم الترتيب.
وبحسب المعطيات، فقد حلت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين للعيون الساقية الحمراء في المرتبة ما قبل الأخيرة ما بين الأكاديميات الاثنتي عشرة بالمملكة، وذلك بنسبة نجاح لم تتجاوز 72,09 في المائة، وهي نسبة أقل من المعدل الوطني الذي وصل هذه السنة إلى 78,84 في المائة.
واستنادا إلى المعطيات، فإن أكاديمية العيون دأبت على تذيل الترتيب بين باقي أكاديميات المملكة، منذ سنة 2018، وهو أمر يدعو للاستغراب، حيث إن الجهة لم تستطع القفز إلى مراتب متقدمة رغم الإمكانيات الكبيرة المرصودة لقطاع التعليم بجهة العيون الساقية الحمراء من مجموعة من المجالس المنتخبة، وولاية الجهة، ووزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة ومؤسسة فوسبوكراع.
وبحسب المعلومات، فإن الأكاديمية الجهوية للتربية وللتكوين لجهة العيون- الساقية الحمراء دأبت على المكوث في المرتبة الأخيرة بين الأكاديميات الاثنتي عشرة بحسب نسب الناجحين في البكالوريا منذ أربع سنوات، ذلك أنها جاءت في الرتبة الأخيرة خلال مواسم 2018 و2019 و2021، بينما في موسم 2020، جاءت هذه الأكاديمية في المرتبة ما قبل الأخيرة، والشيء نفسه هذا الموسم. ففي سنة 2019، لم تتجاوز نسبة النجاح بجهة العيون- الساقية الحمراء 55,30 في المائة، وفي السنة الموالية قفزت النسبة إلى 58,81 في المائة، أما سنة 2021، فإن النسبة بالكاد وصلت إلى 59,78 في المائة. ورغم الإمكانيات المتاحة لأكاديمية العيون- الساقية الحمراء في المجال التربوي والتعليمي من عدد كبير من المتدخلين، إلا أن النتائج، منذ حوالي خمس سنوات متتالية، تكون دائما مخيبة للآمال، حيث تأتي أكاديمية العيون في ذيل الأكاديميات، الأمر الذي يفتح أسئلة عريضة حول أسباب ذلك، خصوصا وأن ولاية الجهة تقدم دعما سخيا عن طريق المبادرة الوطنية على مدى ثلاث سنوات لجمعية أسسها عدد من الفاعلين في المجال التعليمي والمقربين من إدارة الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، وذلك من أجل تنظيم حصص دعم تربوي للتلاميذ والتلميذات بمركز الابتكار والتأهيل المهني بالعيون، إلا أنه ظهرت محدودية نتائج ذلك على أرض الواقع.
وسبق أن عبّر عدد من المنتخبين وشركاء المنظومة التربوية بالعيون عن عدم رضاهم عن النتائج المتواضعة المحصل عليها، والتي لا تتناسب مع الإمكانيات المتاحة، خصوصا وأن قطاع التعليم بالجهة ينعم ببنية تحتية جيدة وأطر إدارية وتربوية مستقرة، مع انتفاء ظاهرة الاكتظاظ وانتظام الدراسة طيلة الموسم باستثناء بعض التوقفات التي شهدتها باقي جهات المملكة الأخرى، وتوفير الدعم المالي من طرف الشركاء.