تستعد مجموعة من الأسواق الكبرى بتطوان والمضيق والفنيدق وباقي مدن الشمال، للعودة إلى فتح أبوابها أمام الزبناء، بعد موافقة السلطات المختصة على طلبها العودة لممارسة الأنشطة التجارية، الأسبوع الجاري، شرط الالتزام بشروط الوقاية من انتشار عدوى فيروس «كورونا» كوفيد 19، وتوفير الفضاءات المناسبة لتنزيل قرار مسافة الأمان الكافية، والتعقيم والنظافة.
وقام مجموعة من التجار بأسواق تطوان والفنيدق، طيلة الأيام القليلة الماضية، بإزالة مجموعة من الصناديق الموضوعة بممرات الأسواق، وفتح الطرق الضيقة لتتناسب وشروط التباعد بين الزبناء، فضلا عن اقتلاع أدوات للزينة تتسبب في عرقلة سير الراجلين، وإخلاء الملك العام، بشكل يضمن العودة إلى ممارسة الأنشطة التجارية، دون تخوف من تسجيل بؤر للوباء، أو سرعة انتشار العدوى.
وحسب مصادر، فإنه بمجرد انتهاء الأشغال التي يقوم بها التجار المعنيون بالشمال، لتوفير الفضاءات المناسبة للعودة إلى العمل، ستقوم لجان خاصة بزيارات ميدانية للاطلاع على الحالة الجديدة التي أصبحت عليها الممرات والدروب، قبل إصدار القرار المناسب بالمصادقة على فتح الأبواب من جديد، وتحريك عجلة الاقتصاد المحلي.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن العديد من التجار بأسواق الشمال عبروا عن استعدادهم للعودة إلى مزاولة الأنشطة التجارية، وفق احترام كافة شروط السلامة والوقاية من الجائحة، والالتزام بمسافة الأمان الكافية، والمشاركة في توعية وتحسيس الزبناء بخطورة انتشار العدوى.
وكانت مصالح وزارة الداخلية بالشمال أعطت تعليمات بالسماح استثنائيا بفتح محلات تجارية بشفشاون وممارسة بعض المهن، كما بادرت السلطات الإقليمية بتطوان إلى التخفيف من إجراءات الحجر الصحي، والسماح للعديد من المحلات التجارية التي توجد بالشوارع الرئيسية، باستئناف أنشطتها التجارية، وفق احترام تدابير الوقاية والحماية من فيروس «كورونا» كوفيد 19.
يذكر أنه سبق السماح لتجار الملابس الجاهزة وغيرهم من أصحاب المحلات التي لا تتواجد بمناطق يصعب فيها احترام شروط السلامة والوقاية من انتشار عدوى الجائحة، بمزاولة الأنشطة التجارية قبل عيد الفطر، في حين تم رفض طلب فتح الأسواق ضيقة المرافق والممرات، وذلك في انتظار دراسة الحالة الوبائية بالمناطق المعنية من قبل المؤسسات المسؤولة، والنظر في مطالب للتخفيف من إجراءات الحجر الصحي.