تنفس عدد من الصيادين والبحارة الصعداء يوم الاثنين المنصرم، بعد تسجيل ارتفاع في أثمان بيع الأخطبوط بقرى الصيد التابعة لإقليم وادي الذهب. وبحسب مصادر الجريدة، فإن البحارة ساورهم الخوف من انطلاق الموسم الشتوي لصيد الأخطبوط على وقع انخفاض أثمان البيع، وبالتالي، تأثير ذلك على أسعار هذا المنتوج طيلة موسم الصيد الحالي الذي انطلق قبل أيام بعد فترة للراحة البيولوجية، والمقرر أن تستمر إلى 31 مارس 2022.
واستنادا إلى المصادر ذاتها، فإن أسعار بيع مصطادات الأخطبوط بالداخلة تراوحت في أولى عمليات البيع ما بين 137 و139 درهما للكيلوغرام الواحد، بزيادة تصل إلى 30 درهما مقارنة مع الفترة نفسها من السنة الماضية، وقد سجل تنافس بين بعض الشركات داخل أسواق بيع السمك، وذلك للفوز بالكميات المصطادة. ويعزي بعض المهنيين ارتفاع الأسعار إلى سوء الأحوال الجوية، والتي كانت سببا في قلة العرض، مما جعل الأثمان ترتفع.
وكانت وزارة الفلاحة والصيد البحري التنمية القروية والمياه والغابات، قد حددت قبل أيام الحصة الإجمالية المسموح صيدها من الأخطبوط، خلال هذا الموسم في 43500 طن مع إمكانية المراجعة، موزعة على الأساطيل الثلاثة النشيطة في صيد اﻷخطبوط، حيث تم تخصيص 27405 أطنان ﻷسطول الصيد في أعالي البحار، و4785 طنا ﻷسطول الصيد الساحلي، فيما خصص المقرر الوزيري المنظم للعملية 11310 أطنان لأسطول الصيد التقليدي. وبخصوص حصة قوارب الصيد التقليدي جنوب أكطي الغازي بإقليم بوجدور، فقد حددت في 3 أطنان و668 كيلوغراما للقارب الواحد.
واستنادا إلى المعطيات، فإن أسعار البيع الحالية، بدورها سجلت ارتفاعا مهما بلغ 39 درهما مقارنة مع أسعار بيع الأخطبوط خلال الموسم الصيفي المنصرم، والتي بلغ خلالها متوسط بيع المنتوج بقرى الصيد بالداخلية 98,41 درهما فقط.
وبحسب معطيات رسمية لمندوبية الصيد البحري بالداخلة، فإن قرى الصيد المجهزة بالجهة، قد عرفت خلال الموسم الصيفي تفريغ ما مجموعه 3365 طنا من الأخطبوط، بقيمة إجمالية بلغت أزيد من 331 مليون درهم خلال الموسم الصيفي لصيد الرخويات. وقد تم تسجيل الكميات المفرغة بالأساس بقرى الصيد الأربع «لاساركا» و «لبويردة» و «انتيريفت» و «إمطلان»، وذلك بنسبة تصل إلى 99,54 في المئة من الحصة الإجمالية المحدد سقفها في 3380 طنا لصنف الصيد التقليدي لهذا الموسم الصيفي.
وبحسب المعطيات المحصل عليها، فتوزيع الحصة المفرغة حسب المواقع، سجلت تربع قرية الصيد «لاساركا» في المرتبة الأولى، إذ عرفت تفريغ أزيد من 1281 طنا من الأخطبوط، والتي بلغت قيمتها 138,15 مليون درهم، ثم جاءت في المرتبة الثانية من حيث المفرغات قرية الصيد «انتيريفت» بتفريغ أزيد من 968 طنا، تعادل قيمتها الإجمالية حوالي 90,40 مليون درهم، وجاءت ثالثة قرية الصيد «لبويردة» بتفريغ كمية تصل إلى 817 طنا، بقيمة مالية إجمالية تصل إلى 72,55 مليون درهم، أما قرية الصيد «إمطلان»، فإن حجم مفرغاتها لم تتجاوز 312 طنا، بقيمة مالية تصل إلى 28 مليون درهم.