العنف العائلي يتصدر الإحصاءات وسط ارتفاع ملحوظ للرجال المعنفين
محمد أبطاش
كشف بحث إحصائي صادر عن المديرية الجهوية للمندوبية السامية للتخطيط بطنجة، أن أزيد من نصف مليون سيدة على مستوى الجهة، تعرضن للعنف على يد الشريك، أو في المحيط العائلي. وأضافت الإحصائيات حول «العنف ضد الفتيات والنساء بجهة طنجة – تطوان – الحسيمة» ونشر حديثا، أن 602 ألف امرأة بين 15
و74 سنة، تعرضن خلال 12 شهرا التي سبقت البحث إلى شكل من أشكال العنف على يد الشريك (الزوج، الطليق، الخطيب، الخطيب السابق، الشريك العاطفي، الشريك السابق…). وأضاف البحث أن هذه النسبة تعادل 49 في المائة (52.5 في المائة بالوسط الحضري، مقابل 42.8 في المائة بالوسط القروي)، وبهذا الخصوص، يبقى العنف النفسي الأكثر شيوعا على مستوى الجهة، حيث مس 575 ألف حالة من بين النساء بين 15 و74 سنة (46.7 في المائة)، وهي ثاني أعلى نسبة على الصعيد الوطني بعد جهة الدار البيضاء- سطات (58.6 في المائة).يليه العنف الاقتصادي بـ136 ألفا، ثم العنف الجسدي بـ118 ألف حالة، والعنف الجنسي بـ50 ألف حالة.
وشمل البحث الأشخاص المتراوحة أعمارهم بين 15 و74 سنة، وذلك مع احترام التمثيلية الجغرافية والاجتماعية والاقتصادية للعينة المستهدفة بالبحث، والتي تشكلت على مستوى جهة طنجة – تطوان- الحسيمة من 1140 فتاة وسيدة و285 فتى ورجلا، أي ما يعادل 9.5 في المائة من العينة المختارة على الصعيد الوطني.
أما خارج العلاقات العاطفية، فقد أفادت الإحصائيات بأن 400 ألف فتاة وامرأة (29 في المائة) تعرضن للعنف، بما فيه العنف العائلي (أفراد العائلة، باستثناء الزوج) الذي مس 246 ألف حالة (17.8 في المائة)، والعنف في الأماكن العمومية بـ192 ألف حالة (13.9 في المائة)، ثم العنف في أماكن العمل بـ39 ألف حالة، والعنف في مؤسسات التعليم والتكوين (14 ألف حالة).
وفي الوسط العائلي، تعرضت 190 ألف فتاة وامرأة إلى العنف النفسي، أي ما يعادل 13.8 في المائة (موزعة على 6.6 في المائة من العنف النفسي العاطفي، و10.9 في المائة من التصرفات التحكمية)، و81 ألف حالة (5.9 في المائة) من العنف الاقتصادي، و22 ألف حالة (1.6 في المائة) من العنف الجسدي، ثم 3000 حالة (0.2 في المائة) من العنف الجنسي.
أما بخصوص إدراك تطور العنف لدى الفتيات والنساء خلال السنوات الخمس الأخيرة، فقد تم التوصل إلى أن 62.8 في المائة من النساء المستجوبات بجهة طنجة – تطوان- الحسيمة يعتبرن أن العنف ضد النساء ارتفع، وأن 20.2 في المائة يعتبرن أنه تراجع، بينما 23 في المائة يرون أن العنف ضد الرجال قد ارتفع و19.7 في المائة يعتبرن أنه تراجع، بينما لم يعبر 42.4 في المائة عن موقف حيال هذه القضية أو رفضن الإجابة.