شوف تشوف

الرئيسيةتقاريروطنية

أزيد من 500 طالب بتطوان يحتجون بسبب المنحة

مطالب بالتعميم ومراعاة الهشاشة بالعالم القروي

تطوان: حسن الخضراوي

كشفت مصادر «الأخبار» أن لائحة توقيعات تتضمن أسماء أكثر من 500 طالب وطالبة بجامعة عبد المالك السعدي بتطوان، تم توجيهها، أول أمس الخميس، لمختلف المؤسسات المعنية، لكشف أسباب تأخر المنح الجامعية الدفعة الأخيرة، التي تتزامن والتحضير للامتحانات، فضلا عن البحث في أسباب وحيثيات وظروف الإقصاء من المنح، وعدم مراعاة مشاكل العالم القروي وانتشار الهشاشة والفقر.

واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن مطالب تعميم الاستفادة من المنح الجامعية عادت بقوة للواجهة، طيلة الأيام القليلة الماضية، سيما بأقاليم شفشاون ووزان والحسيمة والمضيق وتطوان..، وذلك بسبب عدم قدرة الأسر ذات الدخل المحدود أو تلك التي تعاني البطالة، على دفع المصاريف الضرورية لتنقل أبنائها الطلبة وتكاليف الكراء والطعام وشراء عدد من المواد الأساسية، وهو الشيء الذي دفع البعض لوقف المسيرة الجامعية.

وحسب المصادر ذاتها، فإن تعثر مشاريع تشييد كليات متعددة الاختصاصات بمناطق بالشمال، حتى النظر بشكل مفصل في الأهداف وربط التعليم بقطاع الإنتاج والشغل لمحاربة البطالة، وتشجيع المبادرات الشبابية، زاد من مطالب تعميم المنح الجامعية، لأن الطلبة الذين ينتقلون من مناطق بعيدة للدراسة بالجامعة بتطوان، يحتاجون مصاريف متعددة ترهق كاهل الأسر الفقيرة والتي تعيش في وضعية هشاشة.

وسبقت مساءلة وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار عن مآل شكايات ومطالب تعميم صرف المنح الجامعية، حيث أجاب بأن الأمر يتعلق بالميزانيات المرصودة، وإعادة النظر في التدابير والمعايير التي يمكن من خلالها استفادة الفئات الفقيرة التي تستحق الدعم، ناهيك عن التفكير في حل مشاكل السكن كذلك بالنسبة للطلبة، وضمان الحق الدستوري في التعليم وفق الجودة المطلوبة.

وكانت مطالب تعميم المنح الجامعية على جميع الطلبة الوافدين من مناطق قروية، وكافة الفئات التي تنتمي للطبقات الهشة والفقيرة بجهة الشمال، سبقت مناقشتها بالعديد من المؤسسات المعنية، وسط مطالب بالأخذ بعين الاعتبار الشكايات التي يتقدم بها الطلبة الذين يحرمون من المنح الجامعية، ودراستها بشكل دقيق حتى لا يتم حرمان فئات تستحق الاستفادة.

يذكر أن معايير اختيار الطلبة الذين يستفيدون من المنح الجامعية مازالت تثير جدلا واسعا، لارتباط الأمر بعمل أسر بقطاعات غير مهيكلة وغياب الدقة في التصريح بالمداخيل، ما دفع العديد من الأصوات للمطالبة بتعميم المنح على الجميع والخروج من مشاكل الاحتجاجات التي تتكرر بداية كل موسم دراسي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى