طنجة: محمد أبطاش
أفادت مصادر طبية، بأن أزمة «السكانير» عادت إلى المستشفى المحلي للعرائش من جديد، بعدما تبادل الأطر والإدارة الوصية اتهامات حول تعطيل خدمات مصلحة الأشعة، ما جعل بعض الأطر يحتجون، منهم تقنيو الأشعة بالمصلحة ذاتها لأدنى شروط السلامة في العمل، الشيء الذي يعرض حياتهم للخطر وسط مطالب بتزويدهم بأجهزة قياس ورصد الأشعة المؤينة « dosimètre» والتي تعتبر ضرورية ولازمة للقيام بالعمل في مثل هذه المصالح والأقسام، في وقت ذكرت المصادر، أن الإدارة الوصية تدخلت في وقت لاحق، وعقدت اجتماعا لمحاولة إيجاد حل لهذا الملف. وحسب المصادر ذاتها، فهذه الأزمة تلقي بظلالها بشكل مباشر على الصيرورة العادية للمستشفى، مما يجد معه المواطن نفسه أمام أزمة واضحة، وأحيانا يتلقى تنبيهات بكون الجهاز دائما في حالة عطالة، مع العلم أن الصراعات الداخلية غالبا ما تتسبب في هذه الوضعية.
وكان المرضى من العرائش، يتم إحالتهم على المستشفى الجهوي محمد الخامس بطنجة أو محمد السادس، من أجل إجراء الكشف بالأشعة، فيصطدمون بالأعطاب التي يصاب بها الجهاز المتوفر بها أو وضعهم في لائحة الانتظار قد تتجاوز في بعض الأحيان أسابيع، مما يلزمهم اللجوء إلى القطاع الخاص أو العودة إلى مدينتهم دون فحص، ونفس الأمر ينطبق على التحليلات الطبية، حيث يضطرون للذهاب إلى المختبرات الخصوصية المكلفة، على اعتبار أن مختبر المستشفى الجهوي، محدود ولا يغطي كل الحاجيات، لكون معظم التحليلات غير متوفرة، كما يفتقر المستشفى إلى جهاز الكشف الخاص بسرطان العظام، وكذلك تخصص سرطان الدم، مما يضطر المرضى للجوء إلى مستشفى مركزي بالرباط، حيث تتم إحالتهم على مستشفى بسلا، مما يتسبب في إرهاقهم بهذه التنقلات.
وفي سياق بعض القضايا المرتبطة بقطاع الصحة، أوردت بعض المصادر، أن الكل لايزال ينتظر تدخل وزارة الصحة، للعمل على توفير أدوية خاصة لفئة من الأطفال المصنفين ضمن فرط الحركة، وذلك بعد تسجيل نذرتها بصيدليات ومستشفيات جهة طنجة. وأكدت المصادر، أن تحرك الفرق البرلمانية في وقت سابق، جاء بعدما توصلت بشكايات من لدن آباء وأمهات الأطفال من مختلف الأعمار الذين يعانون من مرض فرط الحركة وتشتت الانتباه المعروف ب TDAH ، حيث تم تسجيل نقص حاد في الأدوية المعدة لهذا الغرض، من قبيل أدوية تسمى concerta, retaline، وهو الأمر الذي جعل وضعية هؤلاء الأطفال، تزداد تدهورا، حيث نتج عن ذلك ضعف التحصيل الدراسي وعدم القدرة على الاندماج الاجتماعي وغيرها من المشاكل النفسية والعصبية الخطيرة.