شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرمجتمع

أرباب «بازارات» جامع الفنا يحتجون من جديد

 

مقالات ذات صلة

 

ممنوعون من فتح محلاتهم رغم انتهاء جزء كبير من تهيئة الساحة

 

محمد وائل حربول

علمت «الأخبار»، من مصادر متطابقة، أن أشغال تهيئة ساحة جامع الفنا مرت إلى السرعة القصوى، وذلك في ظل التوافد الكبير عليها من قبل آلاف السائحين منذ إعادة فتح المجال الجوي للبلاد، حيث إن التأخر الحاصل في تتمة المشروع الذي كلف الملايير، أخرج عددا من أصحاب المحلات التجارية و«البازارات» الموجودة قبالة الساحة للاحتجاج، على اعتبار أنهم يخسرون في كل يوم ملايين السنتيمات بفعل الإغلاق، وهو ما تجاوبت معه ولاية الجهة، حيث أمرت بضرورة تسريع وتيرة الأشغال لتتمكن، مع نهاية الأسبوع الماضي، من تكملة جزء كبير منها وفق ما عاينته «الأخبار» كذلك.

وفي هذا الصدد، وبعد الانتهاء من نسبة كبيرة من المحلات التجارية التي تمت إعادة تهيئتها تماشيا مع مشروع «مراكش الحاضرة المتجددة»، واصل أصحاب المحلات التجارية المذكورة احتجاجاتهم، وذلك بعدما صدموا بأنهم لا زالوا ممنوعين من فتحها بالرغم من تكملة الأشغال بمحلاتهم، حيث اعتبروا أن هذا الأمر «جد قاس» في حقهم، ويفوت عليهم بشكل يومي الآلاف من الدراهم، في ظل عودة السائحين الأجانب للمدينة الحمراء، كما احتجوا على عدم تواصل السلطات المعنية معهم لمعرفة مجموعة من القوانين التي تم اعتمادها بعد إعادة التهيئة.

وطالب أصحاب البازارات والمحلات التجارية المذكورة من السلطة تكملة عملها بـ«الشكل اللائق والمطلوب، عوضا عن التسويف والتماطل والتأخر بدون سبب»، معتبرين أن هذا التأخر يمنعهم من استئناف نشاطهم المتوقف منذ ما يقارب السنتين. ودعا المحتجون أنفسهم ولاية الجهة في شخص الوالي كريم قسي لحلو للتدخل من جديد في هذا الشأن للتواصل معهم، ولمعرفة متى يمكن لهم استئناف عملهم من جديد، وكيفية الاشتغال داخل محلاتهم، والمساحة المسموح لهم فيها قانونا بوضع سلعهم وعرضها، مطالبين إياه بالإجابة في أسرع وقت ممكن وإعطاء أوامره مرة أخرى في هذا الصدد.

وبالجهة المقابلة، واستنادا إلى ما عاينته «الأخبار» بساحة جامع الفنا، وما صرح به عدد من المستفيدين من إعادة التهيئة، فإن عددا كبيرا من الأشغال لا تزال مستمرة على قدم وساق، خاصة بسوق الجديد القريب من الساحة، والذي كان قد شهد احتجاجات متتالية وشكايات مرفوعة لولاية الجهة ووزارة الداخلية من أجل إتمام الأعمال فيه بعد تأخرها بشكل كبير، إذ كانوا قد حملوا المسؤولية كاملة للمجلس الجماعي للمدينة، وهو ما تفاعل معه والي الجهة ببعثه للجنة خاصة بقيادة باشا المنطقة الذي كان يعمل على زيارة الأشغال بشكل يومي رفقة قائد الملحقة الإدارية بجامع الفنا، وهو الشيء الذي أثمر تقدم الأشغال.

هذا واتهم المهنيون من جديد المجلس الجماعي للمدينة، بـ«الارتباك» وعدم توفير مناخ للتواصل الجاد والمسؤول بشأن كل الأشغال الموجودة بالمدينة العتيقة لمراكش، وخاصة تلك التي تعتمد فيها الساكنة على المحلات التجارية في تدبير مواردها المالية ورزقها، حيث حملوا المجلس، نهاية الأسبوع الماضي، مسؤولية تباطؤ عدد من الأشغال دون تفعيل ما يحمله دفتر التحملات مع الشركات النائلة للصفقات، وهو ما أدى إلى احتقان كبير، خاصة بمنطقة «السمارين» التي تضم لوحدها ما يزيد عن 300 محل تجاري خاص بالصناعة التقليدية المغربية و«البازارات».

هذا، وكانت انطلاقة الأشغال بمشروع تهيئة الشطر الأول من ساحة جامع الفنا الذي يهم ترميم الواجهات، انطلقت مع بداية الصيف الماضي، حيث هم المشروع تهيئة الساحة التاريخية لجامع الفنا، من خلال رصد كلفة مالية بلغت حوالي 4 مليارات سنتيم، وتهم بالمقام الأول «أشغال الإنارة والتبليط وتهيئة الواجهات والأسطح»، حيث تدخل هذه التهيئة في إطار المشروع الملكي لتأهيل المدينة العتيقة بمراكش.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى