أخنوش يطلق برنامج تحويل الأركان إلى شجرة فلاحية ويمنح للخواص غرس 5000 هكتار
أكادير: محمد سليماني
أطلق وزير الفلاحة والصيد البحري عزيز أخنوش، على هامش فعاليات الدورة الثالثة للمؤتمر الدولي للأركان، برنامج إحداث 5000 هكتار من الضيعات الفلاحية الخاصة بشجر الأركان، من خلال إعطاء الانطلاقة لهذا المشروع بالبدء في غرس 25 هكتارا من شجر الأركان، بعد زوال أول أمس (الخميس) بجماعة رسموكة بإقليم تيزنيت.
وخلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الدولي حول الأركان، أشاد أخنوش بالدور الفعال الذي يلعبه الأركان في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للعديد من الأسر المغربية. وأكد الوزير على المكتسبات والإنجازات التي سبق تحقيقها ضمن الجهود المبذولة لتنمية سلسلة الأركان، وفي مقدمتها إحداث «الوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان» التي تعمل على بلورة وتنفيذ برامج تنموية مندمجة في مناطق تدخلها، إضافة إلى تشجيع البحث العلمي، مبرزا أن المؤتمر الدولي حول شجر الأركان، الذي ينعقد مرة كل سنتين، يصب في هذا الاتجاه، حيث يسعى هذا الملتقى العلمي الدولي إلى تبادل المعارف، والتعريف بنتائج الأبحاث التي من شأنها بلورة برامج علمية دقيقة قادرة على تطوير سلسلة الأركان.
من جهته، أكد المدير العام للوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان إبراهيم حافيدي، أن المغرب أبدى رغبة قوية للنهوض بمجال الأركان، المنتشر على مساحة تقدر بـ830 ألف هكتار، حيث خصص له برنامجا للتأهيل بمبلغ مالي يصل إلى 2.8 مليار درهم في أجل عشر سنوات. وذلك قصد الوصول إلى أهداف إجرائية واقعية، منها إعادة تأهيل 200 ألف هكتار من غابات الأركان، وخلق ضيعات عصرية لأشجار الأركان، مزودة بالسقي بالتنقيط وكل التقنيات الحديثة، كل ذلك في أفق المرور إلى إنتاج كميات كبيرة من الزيوت، والانتقال من 4000 طن من الزيوت حاليا إلى 10000 طن في أفق 2020. وتم البدء في تأهيل غابات أمسكروض التي تضررت قبل سنتين بحريق مهول أتى على حوالي 900 هكتار من غابات الأركان، حيث خصص لهذا التأهيل مبلغ 20 مليون درهم بتعليمات ملكية. وبالرغم من توقيع العقد- البرنامج لتأهيل الأركان سنة 2013، فإن سنة 2014 كانت سنة مشاورات مع ذوي الحقوق وكل المتدخلين، فيما بدأ العمل الفعلي سنة 2015، بتأهيل 12 ألف هكتار.
وبخصوص مسألة إحداث ضيعات فلاحية خاصة، والتي خصص لها العقد- البرنامج مساحة 5000 هكتار، فقد تم إلى حدود اليوم الحصول على 3000 هكتار من الخواص الذين عبروا عن رغبتهم في الاستثمار في مجال الأركان.
وبموازاة مع ذلك باشرت الوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان إعداد دراسات شاملة لمعرفة مسار الأركان، حيث تم الآن إحداث 11 منطقة لتجميع وتخزين المواد الأولية، كما جرى منح كوطا لكل تعاونية للعمل في حدود 300 طن.
أما بخصوص الجانب العلمي، الذي يعتبر قطب الرحى في استدامة مجال الأركان، فقد تم خلق شبكة من 125 باحثا لتشجيع البحث العلمي حول الأركان، إذ خصص لهذا الجانب اعتماد مالي قدره 767 ألف درهم، كما تم مَنْحُ مِنَحٍ مالية لثمانية طلبة باحثين في سلك الدكتوراه موزعين على 6 مؤسسات للتعليم العالي. وأكد الحافيدي أنه سيتم مستقبلا إطلاق دراسة علمية حول التسويق والتثمين.