أكادير: محمد سليماني
ترأس عزيز أخنوش، رئيس جماعة أكادير، أول أمس الاثنين، مراسيم الاحتفال بالذكرى الثانية والستين لإعادة إعمار أكادير، بعد الزلزال المدمر الذي ضرب المدينة في فبراير من سنة 1960.
وفي بداية هذه الاحتفالية قام رئيس الجماعة، رفقة والي الجهة وعدد من المسؤولين بالمدينة، وممثلي الطوائف اليهودية والمسيحية بزيارة مقبرة «إحشاش»، للترحم على أرواح ضحايا الفاجعة.
وبهذه المناسبة قام رئيس الجماعة والوفد المرافق له بتفقد سير الأشغال بعدد من المشاريع المندرجة ضمن برنامج التنمية الحضرية لأكادير (2020- 2024)، حيث كانت البداية بزيارة إلى المقر السابق لبنك المغرب، للوقوف على مدى تقدم أشغال تأهيل هذا المبنى، الذي سيتم تحويله إلى متحف «ذاكرة أكادير»، كمعلمة تؤرخ لإعادة بناء المدينة وإعمارها. بعد ذلك تم الانتقال إلى ساحة الوحدة، للاطلاع على تقدم أشغال إعادة تأهيل المنطقة السياحية، خصوصا الشاطئ و«الكورنيش»، وذلك من حيث الإنارة والأثاث الحضري والمعدات الرياضية والمساحات الخضراء والفضاءات الثقافية، علاوة على تهيئة الشبكة الطرقية للمنطقة السياحية، وإعادة تأهيل مرافق وادي الطيور. كما استمع الوفد إلى شروحات حول برنامج إعادة استعمال المياه العادمة المعالجة لسقي المساحات الخضراء بأكادير الكبير، والذي تصل تكلفته المالية إلى 3,4 ملايين درهم، في إطار اتفاقية شراكة لتسيير الشاحنات الخاصة لسقي المساحات الخضراء بالمياه المستعملة المعالجة، موقعة ما بين المديرية العامة للجماعات الترابية، ومديرية الإنعاش الوطني، وعمالة أكادير وجماعة أكادير.
وأكد رئيس الجماعة في تصريح له في ختام هذا الاحتفال، أن «ذكرى إعمار وتعمير أكادير هي ذكرى مهمة، خصوصا وأن المدينة تعرف ورشا ملكيا كبيرا، حيث أصبحت أكادير كلها تعرف أوراشا مفتوحة، سياحيا أو في وسط المدينة، بالإضافة إلى مشاريع أخرى بعدد من الأحياء الهامشية، والتي ستتقدم بها الجماعة لمناقشتها خلال الأشهر المقبلة»، في إطار برنامج عمل الجماعة.