أكد رئيس الحكومة عزيز أخنوش، أن حكومته تمتلك الشجاعة من أجل فتح ملف التشغيل ومعالجة هذه الإشكالية، موضحا: “لن نقول بأننا سنحل مشكل التشغيل في الثلاث سنوات المقبلة، لأن هناك تراكمات لمدة 15 سنة، وهناك طلب متزايد، وفرص الشغل غير كافية”.
وأضاف أخنوش في تعقيبه خلال جلسة الأسئلة الشهرية الموجهة لرئيس الحكومة، بمجلس النواب، اليوم الاثنين، “لن نعالج إشكالية الشغل لكن سنبذل مجهودنا ولدينا الشجاعة، ولن نكذب على المغاربة، بل سنخبرهم بأن هذا الملف فيه إشكالية، ولكن سنواجهها، كما واجهنا إشكاليات قلة الدعم الاجتماعي ووجدنا حلا لها”.
وبخصوص ما أثير حول الشباب الذين لا يشتغلون وليسوا بالمدرسة ولا يتابعون أي تكوين أو ما يطلق عليه بـ“NEET”، أوضح هذا الموضوع “تكلمنا فيه منذ سنوات، وكانوا 250 ألف طالب، خرجوا من المدارس، ولم يستكملوا دراستهم، ولم يجدوا شغلا، وتراكم إلى أن وصلوا إلى الملايين، ولكن الآن يجب أن نبحث لهم عن حل”.
وأشار إلى أن حكومته، قامت فعلا ابتكار حلول من خلال محاربة الهدر المدرسي، وتمكين المنقطعين من مدرسة الفرصة الثانية، وإجراءات أخرى في قطاع الرياضة، لافتا إلى أن الحكومة تدرس إمكانيات أخرى لتشغيلهم، مبرزا أن هذه الحكومة تواجه الإشكاليات الكبيرة ولا يمكن مثلا أن تتغاضى عن رقم 13 بالمائة من البطالة دون أن تقف عنده لتجد حلولا.
واعتبر رئيس الحكومة، بأن الاقتصاد الوطني يعرف انتعاشا ويسير نحو الأمام، بالرغم من إشكالية الجفاف وتأثيرها على القطاع الفلاحي وعلى فقدان مناصب الشعل، لافتا إلى أن الحكومة مقبلة على إطلاق برنامج يستهدف المقاولات الصغرى والمتوسطة في غضون الدخول البرلماني المقبل.