أعلن رئيس الحكومة المعين، عزيز أخنوش، في ندوة صحافية، صباح اليوم الأربعاء 22 شتنبر، بمقر حزب التجمع الوطني للأحرار في الرباط، رسميا، عن تشكيلة الأغلبية الحكومية، التي ضمت إلى جانب “الأحرار” المتصدر، حزب الأصالة والمعاصرة وحزب الاستقلال، اللذين احتلاّ المرتبتين الثانية والثالثة على التوالي في الانتخابات التشريعية الأخيرة.
وفي كلمة لرئيس الحكومة المعين، عزيز أخنوش، ألقاها أمام ممثلي حزبي الاستقلال والأصالة والمعاصرة، المشاركين في الأغلبية الحكومية إلى جانب حزبه التجمع الوطني للأحرار: “مباشرة بعد استقبالي من قبل الملك محمد السادس الذي عينني رئيسا للحكومة مكلفا بتشكيل الأغلبية، التقيت عددا من ممثلي الأحزاب السياسية من أجل بلورة أغلبية حكومية منسجمة وفعالة”.
وأضاف أخنوش “شكلنا الحكومة في ظرف وجيز حفظا للزمن السياسي والتنموي لبلادنا، وذلك باستحضار تحديات المرحلة التي تتطلب وعيا ديمقراطيا من أجل العمل على تنزيل مضامين الميثاق الوطني من أجل التنمية الذي دعا إليه الملك محمد السادس”.
وتابع “سنعمل على اقتراح أسماء تتمتع بالكفاءة والمصداقية والأمانة لتحمل مختلف المسؤوليات حتى نفي بالتزاماتنا وتعهداتنا ونكون في مستوى تطلعات المواطنين والمواطنات ونجيب على انتظاراتهم”.
وكشف أخنوش أن “المنطق الذي حكم اختيار هذه الأغلبية، هو توجه الإرادة الشعبية حيث أن هذه الأحزاب الثلاثة نجحت بغالبية كبيرة في إقناع الناخبين كما عبرت عن ذلك نتائج صناديق الاقتراع وهي أيضا أحزاب نتقاسم معها لاشيء الكثير تاريخيا وحاضرا ومستقبلا”.
وأضاف رئيس الحكومة المعين“حرصنا جميعا على تشكيل أغلبية متماسكة وفعالة في أفق عرض تشكيلة حكومية على أنظار الملك محمد السادس، وإخراجها إلى حيز الوجود لتباشر فورا عملها في انسجام تام وفي نكران للذات وتضامن كامل بين مكوناتها والتفاف جماعي حول مشروع واحد وهو تمكين المغاربة من العيش الكريم”.
وأوضح أخنوش، أنه “تفهما للتطلعات التي عبرت عنها بعض الأحزاب السياسية بالمشاركة في الحكومة المقبلة والتي تظل مشروعة ومستحقة لاعتبارات كثيرة لا يتسع المجال لذكرها إلا أن مبدأ التوازن ما بين الأغلبية والمعارضة يقتضي أن لا يتم تركيز كل القوة في جانب دون آخر لضمان فعالية الأداء الحكومي والبرلماني سواء الأغلبي منه والمعارض”.
وأكد أخنوش “من منطلق الحرص على ضرورة التقاء مكونات الأغلبية المقبلة حول البرامج والمبادئ والأفكار المشتركة لتشكل أرضية صلبة للانطلاق نحو كسب رهان المستقبل، فإن الأحزاب التي ستشكل الحكومة المقبلة، هي أحزاب التجمع الوطني للأحرار، والأصالة والمعاصرة، والاستقلال”.
وزاد، “كما أن برامجنا التي خضنا بها الاستحقاقات الانتخابية تتقاطع بشكل كبير وتتبنى نفس الأولويات التي يطالب المغاربة بإصلاحها في الشقين الاجتماعي والاقتصادي وهي البرامج التي ستشكل اليوم أرضا خصبة لإعداد برنامج حكومي قوي وقابل للتطبيق وستكون أرقامه واضحة خلال الأيام الأولى من عمل الحكومة استجابة للتوصيات الواردة في التقرير العام للنموذج التنموي الجديد”.
ووجه أخنوش شكره للأغلبية “على التجاوب السريع لعرضنا، واحترم قرارات الأحزاب التي اتخذت قرار التوجه للمعارضة، وأشكر المواطنين الذين وضعوا ثقتهم في المسار الديمقراطي لبلادنا”.
وعرفت الندوة حضور عدد من قيادات الأحزاب المشاركة في التحالف الحكومي، من بينها أمينة بنخضرا ورشيد الطالبي العلمي ومصطفى بيتاس عن حزب التجمع الوطني للأحرار، وأحمد اخشيشن ومهدي بنسعيد ونجوى كوكوس عن حزب الأصالة والمعاصرة، ورحال مكاوي ووشيبة ماء العينين عن حزب الاستقلال.