قال عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، إن المغرب وإسبانيا أعلنا انخراطهما في مسار متجدد للتعاون الثنائي، يستجيب للإرادة القوية للعاهلين، الملك محمد السادس والملك فيليبي السادس.
وأضاف أخنوش، اليوم الخميس، في اجتماع اللجنة العليا المشتركة المغربية الإسبانية بمقر وزارة الخارجية بالرباط، أن زيارة بيدرو سانشيز، رئيس الحكومة الإسبانية، إلى المغرب تشكل مرحلة مفصلية في تنزيل التصور الجديد للعلاقات بين المملكتين.
وأشاد رئيس الحكومة المغربية بالعمل الذي تم تحقيقه منذ الدورة الأخيرة للجنة العليا المشتركة، التي عقدت بمدريد قبل 8 سنوات، وبالنتائج الإيجابية التي انبثقت عن تفعيل مضامين البيان المشترك، وشدد على أن المشاورات الصريحة حول مختلف القضايا الثنائية والإقليمية والدولية، أدت إلى تقريب وجهات النظر في مجموعة من الملفات ذات الاهتمام المشترك.
وعبر أخنوش عن ارتياحه لموقف إسبانيا من القضية الوطنية الأولى، المساند للمبادرة المغربية للحكم الذاتي في الصحراء المغربية، كما أشاد بالمنتدى الاقتصادي، الذي يلتئم في دورته الجديدة على هامش هذا الاجتماع والذي يعد فرصة لتعزيز علاقات التعاون الثنائية وتوسيعها لتشمل مجالات أخرى، توفر فرصا مهمة للشراكة في قطاعات ذات أولوية للبلدين من قبيل الطاقات المتجددة، والفلاحة والصيد البحري والسياحة وقطاعات أخرى.
وتابع أخنوش أن العلاقات الاقتصادية بين البلدين تشهد تطورا نوعيا، مما يستوجب انخراط الفاعلين الاقتصاديين في الدينامية التي تعرفها العلاقات الثنائية، بغية إبرام شراكات قوية وملموسة، تتجاوز التبادل التجاري، لتشمل مشاريع مشتركة ذات بعد استراتيجي، من خلال الاستفادة من ميثاق الاستثمار الجديد بالمغرب.