القننيطرة: المهدي الجواهري
يعرف شاطئ المهدية مع حلول موسم الصيف حالة من الاختلالات والفوضى في ظل وضع الشاطئ الذي تقلصت مساحته الرملية، بسبب تأثير عوامل جرف الرمال التي تستغلها إحدى الشركات المرابطة بالقرب من ميناء المهدية التي راكمت الأطنان من الرمال المعدة للبيع، بالرغم من نداءات جمعيات المجتمع المدني المهتمة بالبيئة، التي سبق أن طالبت الجهات المسؤولة بالتدخل للحد من أخطار جرف الرمال وانعكاساته على الشاطئ وتأثيره على انقراض الأسماك، بسبب عملية تخريب الأعشاش من قبل باخرة جرف الرمال، التي خلفت العديد من الحفر كانت مسؤولة عن غرق العديد من المصطافين.
وحسب مصادر جمعوية محلية، فإن رمال شاطئ المهدية تضررت كثيرا من عملية جرف الرمال بعدما كان الشاطئ معروفا برماله الذهبية ومساحته الشاسعة، وكان ملاذا للعديد من المصطافين القادمين من مختلف المناطق المغربية وحتى السياح الأجانب، إلا أنه في الآونة الأخيرة حسب فاعل جمعوي بالمهدية تراجعت مساحة الشاطئ المذكور بشكل مخيف، مما أثر على جماليته وجودته، فيما زادت معاناة المصطافين في بداية الموسم الصيفي نتيجة الارتفاع اللاقانوني لثمن النقل لدى أصحاب سيارات الأجرة من الصنف الكبير، والنقص في أسطول النقل الحضري، ناهيك عن غياب النظافة والمراقبة في المستوى المطلوب.