شوف تشوف

الرئيسيةتقارير

«أحواش الأغنام» وسط الأحياء تغضب سكان كلميم

وقفات احتجاجية تطالب بوضع حد لتكاثر «أحواش البهائم» بين السكان

كلميم: محمد سليماني

 

نظم سكان حي «أمحيريش» بمدينة كلميم وقفة احتجاجية جديدة وسط الحي، احتجاجا على الانتشار الكبير لأحواش الأغنام والإبل والأبقار في حظائر بين منازل السكان.

وقد سبق أن تقدم سكان الحي بشكايات إلى مختلف السلطات المحلية والإقليمية والجماعة الترابية، من أجل وضع حد لمعاناتهم مع الوجود الكبير للأغنام بين السكان، إلا أن التفاعل مع مطالبهم لم يلق آذانا صاغية. وأمام استمرار الوضع، قرر السكان تنظيم وقفات احتجاجية متواصلة، من أجل إسماع صوتهم، والضغط لإيجاد حل لهذا المشكل الذي تسبب للكثيرين منهم في مضاعفات صحية.

واستنادا إلى المعطيات، فإن عددا من الأشخاص يعمدون إلى تحويل عدد من الأحواش غير المبنية، والموجودة وسط الحي، إلى حظائر للأغنام والإبل والأبقار، مما جعل الحي تفوح منه روائح نتنة تزكم الأنوف، كما تسبب روائح روث الأغنام والبهائم في مضاعفات تنفسية للكثير من الأطفال والشيوخ والعجائز، خصوصا وأن حظائر الأغنام توجد بالقرب من منازل السكان، وأحيانا بمحاذاة بعضها.

وكشفت مصادر محلية أن بعض «الكسابة» والجزارين يستأجرون أحواشا بحي «أمحيريش»، وحولوها إلى حظائر للأغنام، ذلك أن هذا الحي قريب من السوق الأسبوعي «أمحيريش»، حيث يتم بيع وشراء الأغنام والإبل، وبالتالي يفضل كثير من الجزارين و«الكسابة» وملاك الأغنام استئجار أحواش وسط هذا الحي، للاستفادة من عامل القرب من السوق، كما أن هذا الحي كذلك يوجد في أطراف مدينة كلميم، الأمر الذي يغري ملاك الأغنام على اتخاذ أحواش به لأغنامهم.

كما أفادت المصادر ذاتها بأن هذه الأحواش تحولت كذلك إلى مجازر للذبيحة السرية، حيث إن بعض الجزارين يقومون بذبح الأغنام والأبقار ونحر الإبل بهذه الأحواش، ونقل لحومها عبر دراجات ثلاثية العجلات وسيارات خاصة نحو بعض متاجر الجزارة، وأيضا نحو سوق «أمحيريش»، تزامنا مع السوق الأسبوعي، حيث تعرف تجارة اللحوم نوعا من الرواج.

ويطالب سكان الحي بضرورة تدخل الجهات المختصة، من أجل إنهاء معاناتهم مع هذه الأحواش التي تقض مضجعهم كل يوم، سواء من خلال أصوات البهائم والإبل والأبقار، أو من خلال الروائح الكريهة التي تفوح منها، مما حول حياتهم إلى جحيم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى