طنجة: محمد أبطاش
كشفت معطيات أمنية أن بعض الأجانب حولوا ميناء طنجة المدينة إلى ما يشبه منصة لتهريب المخدرات، حيث، وفي ظرف وجيز، تمكنت مصالح أمن الميناء، نهاية الأسبوع الماضي، من إيقاف مواطنين فرنسيين في حالة تلبس بحيازة مخدر الشيرا. وكان الموقوفان اللذان يبلغان من العمر 22 و28 سنة متوجهين عبر الباخرة من طنجة نحو ميناء طريفة، وذلك في أوقات مغايرة وباتفاق بينهما قصد تشتيت انتباه المراقبة الأمنية، لكن الإجراءات الأمنية بمراكز الحدود وقيام العناصر الأمنية العاملة بمنطقة التفتيش بإخضاعهما للجس الوقائي والتفتيش الدقيق مكنت من كشف أن المعنيين قاما وبالطريقة نفسها بلف جسديهما من الداخل بغلاف بلاستيكي مشكوك فيه، لتتم إزالته عن جسميهما وإفراغ محتوى الغلاف ليتبين أن الأمر يتعلق بكبسولات من مخدر الشيرا، إذ يحمل الأول ما وزنه الإجمالي 8 كيلوغرامات في حين يحمل الثاني 7 كيلوغرامات من مخدر الشيرا، أي ما مجموعه 15 كيلوغراما من المخدرات.
هذا وجرى وضع الموقوفين، حسب المعطيات نفسها، رهن إشارة فرقة الشرطة القضائية بمنطقة أمن ميناء طنجة المدينة قصد التحقيق معهما في الموضوع، والبحث عن باقي روابط هذه الشبكة الإجرامية المتخصصة في الاتجار الدولي في المخدرات عبر المراكز الحدودية، والكشف عن امتداداتها.
وفي سياق ذي صلة، تمكنت المصالح ذاتها، زوال أول أمس الأحد، من إيقاف مواطنين إسبانيين في حالة تلبس بحيازة مخدر الشيرا، لا يتجاوز عمرهما 32 سنة، وكانا متوجهين عبر الباخرة من طنجة نحو ميناء طريفة. وقالت المعطيات إنه، أثناء إخضاع الموقوفين للمراقبة الأمنية من طرف العناصر العاملة بمنطقة تفتيش الركاب الراجلين، أظهرت صور آلة «السكانير» وجود مجسم مشبوه بحقيبة المسافرين الإسبانيين، ليتم إخضاع الحقيبتين لتفتيش دقيق أسفر عن حجز 4 كيلوغرامات من مخدر الشيرا في كل منهما، وهو ما مجموعه 8 كيلوغرامات، مدسوسة بعناية فائقة.
وحسب المعطيات، فإن الموقوفين وضعا رهن إشارة فرقة الشرطة القضائية بمنطقة أمن ميناء طنجة المدينة، قصد التحقيق معهما في الموضوع، وذلك تحت الإشراف المباشر للنيابة العامة المختصة.
