النيابة العامة تأمر بإحالة المتهم على مصالح الشرطة القضائية
محمد وائل حربول
علمت «الأخبار»، من مصدر مطلع، أن مصالح الشرطة القضائية بمراكش أحالت، نهاية الأسبوع الماضي، زوجا من ذوي السوابق العدلية على النيابة العامة بمحكمة الاستئناف بمراكش، بسبب ثبوت تورطه في العنف الزوجي المفضي إلى وفاة رضيع، بعدما دخل في جدال حاد مع زوجته، وفقا لما أفاد به شاهد عيان المصالح الأمنية، حيث اهتزت منطقة سيدي يوسف بن علي لهذا الحادث المأساوي.
واستنادا إلى المصدر عينه، فقد تمت إحالة الزوجين اللذين تسببا في هذه الكارثة، من قبل عناصر شرطة النجدة، على مصالح الدائرة الأمنية التاسعة بمنطقة سيدي يوسف بن علي، بعدما علموا أن الرضيع الذي كانت تحمله الأم أثناء دخولها في مشادات كلامية، تحولت في ما بعد إلى صراخ وضرب، قد فارق الحياة، وهو ما جعل عددا من عناصر الشرطة الإضافية يحل بعين المكان مباشرة.
وأضاف المصدر ذاته أنه بعد حلول الشرطة، من أجل تحرير محضر يتعلق بالعنف الزوجي وسط الشارع العام، من قبل الزوجين، تبين أن الرضيع الذي لم يكمل الشهرين لفظ أنفاسه الأخيرة بين يدي الأم، وهو الشيء الذي صدم حتى رجال الشرطة الذين حاولوا بداية العمل على مساعدة الرضيع ونقله إلى أحد مستشفيات المدينة بعد استدعاء سيارة الإسعاف، في حال كان هناك أمل في ذلك، إلا أن الرضيع لم يكن يحرك ساكنا داخل سيارة الإسعاف، وهو ما جعل الشرطة تفترض إمكانية وفاته بسبب العنف الزوجي المذكور.
ومباشرة بعد إعلام رئيس المنطقة الأمنية، قام الأخير بدعوة عدد مهم من عناصر الدائرة لمتابعة هذا الموضوع بشكل دقيق وتعميق البحث في شأنه، حيث باشرت مصالح الأمن تحرياتها في الواقعة، لتنتقل إلى عين المكان من جديد بهدف تجديد المعاينة، كما قامت بالرجوع لكل الكاميرات المثبتة بالقرب من المكان المذكور للحادث، قبل أن يتم العثور على شاهد عيان انتقل إلى الدائرة الأمنية للإدلاء بشهادته حول كل التفاصيل التي كان قد شاهدها أثناء خصام الزوجين.
وكشف الشاهد، حسب المصدر ذاته، عن معطيات تتعلق بكون الزوج كان يعنف زوجته وهي تحمل بين يديها الرضيع، الذي لم يكن يحمله طرف ثالث كما ادعى الزوج خلال استنطاقه، مضيفا أن والدة الرضيع حاولت بكل ما أوتيت من قوة تفادي كل الضربات التي كانت تنهال عليها من قبل زوجها بالشارع العام غير أن الأخير لم يأبه واستمر في ضربها وهي تحمل رضيعها، إلى حين قدوم عناصر للشرطة.
وأمرت النيابة العامة بإحالة الزوج المتهم بالعنف والتسبب في وفاة ابنه على مصالح الشرطة القضائية بولاية أمن مراكش، ووضعه رهن تدابير الحراسة النظرية، إلى حين موعد عرضه على النيابة العامة ومتابعته في هذا الشأن.
