شوف تشوف

الرئيسيةتقاريروطنية

آيت الطالب يفتتح مستشفى مرتيل ويدحض مزاعم نقابية

يتضمن مركبا جراحيا وقسما للولادة والتحاليل ومصلحة للإنعاش

مرتيل: حسن الخضراوي

 

بعد مراسلة نقابيين وتحذيرهم من افتتاح مستشفى النهار بمرتيل، في غياب الموارد البشرية الكافية، ما تسبب في جدل في أوساط الرأي العام، قام خالد آيت الطالب، وزير الصحة والحماية الاجتماعية، رفقة محمد مهيدية والي جهة طنجة – تطوان – الحسيمة، أول أمس الأربعاء، بإعطاء انطلاقة خدمات مصحة النهار بمرتيل، ما دحض مزاعم نقابيين في قطاع الصحة، وتحذيرهم من أي افتتاح لا يتوافق والأهداف المنشودة.

وحسب مصادر، فإن المصحة المذكورة، التي تم افتتاحها، تتضمن وحدات خاصة بالفحوصات الخارجية بطاقة 09 أسرة، وتشمل وحدة لأخذ العينات، وأخرى للفحوصات الطبية المتخصصة، ووحدة للترويض، ووحدة للكشوفات الوظيفية، ووحدة للاستشفاء، بالإضافة إلى ذلك تضم المصحة، وحدات طبية تقنية بطاقة 25 سريرا، من بينها مصلحة المستعجلات، مصلحة الأشعة، مصلحة التحاليل الطبية، ووحدة تقنية للولادة، ومركبا جراحيا، ومصلحة للإنعاش، وكذلك وحدة للتعقيم، كما توجد بها صيدلية ومطبخ، ومصبنة، ومستودع للأموات، ومكاتب إدارية.

وأنجز المشروع المذكور على مساحة إجمالية قدرها 26 ألف متر مربع، منها 5494 مترا مربعا مغطاة، بطاقة استيعابية تصل الى 34 سريرا، وبكلفة إجمالية تبلغ 89 مليون درهم، كما يندرج في إطار تنفيذ التوجيهات الملكية السامية المتعلقة بإصلاح وتأهيل القطاع الصحي، وفي إطار تطوير العرض الصحي لمواكبة تنزيل الورش الملكي للحماية الاجتماعية، لا سيما المتعلقة بإرساء تغطية صحية شاملة وموحدة.

وذكر مصدر آخر أنه لسير الخدمات بهذه المؤسسة الصحية، عبأت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، موارد بشرية مؤهلة ستسهر على تقديم الخدمات الصحية، وتشمل أطرا طبية متخصصة، وأطباء عامين وأطرا تمريضية، بالإضافة إلى طواقم إدارية وتقنية.

وأضاف المصدر نفسه أن مراسلة النقابيين المعنيين، لوزير الصحة والحماية الاجتماعية، وتضمنها معلومات حول غياب الموارد البشرية الكافية، وغياب أطباء الاختصاص، يتم التدقيق فيها من قبل السلطات المختصة، لبحث الأسباب والحيثيات، سيما وأن المعلومات المقدمة من داخل القطاع ومن موظفين يعملون بأقسام إدارية، وغيرهم من الذين يعملون بأقسام الطب والتمريض.

وفي تصريح صحافي بالمناسبة، أشار خالد آيت الطالب إلى أن مستشفى النهار بمرتيل يعتبر مؤسسة صحية عمومية ستقدم خدمات صحية لساكنة مدينة مرتيل، التي تعرف إقبالا كبيرا للمصطافين خلال فصل الصيف، موضحا أن المصحة وطاقمها متعبئون لتقديم الخدمات في إطار سياسة القرب من أجل تقليص كلفة العلاج وتجنيب المرضى معاناة التنقل.

وأضاف الوزير أن المستشفى جد متطور ويتوفر على تجهيزات بيوطبية حديثة، ما سيمكننا من تنزيل برنامج الطب الجهوي، حيث ستتعبأ كافة الأطر لتقريب الخدمات الطبية، موضحا أن توجيهات جلالة الملك لإصلاح المنظومة الصحية ترتكز على تثمين الموارد البشرية وضمان خدمات صحية للقرب.

من جانبها، أبرزت مديرة مصحة النهار، مريم عيسو، أن هذه المؤسسة الصحية المهمة تحتوي على أحدث التقنيات التي ستوفر خدمات صحية عمومية للمواطنين وساكنة المدينة والإقليم، مؤكدة أن أطر المستشفى مجندين لتقديم كافة الخدمات المتاحة في كل التخصصات التي تتوفر عليها المؤسسة الصحية.

وتجدر الإشارة إلى أن إحداث هذه المصحة النهارية بمرتيل، يأتي لتعزيز العرض الصحي بالمنطقة، وتقديم خدمات صحية استشفائية للقرب، واستشارات طبية متخصصة، من شأنها تخفيف العبء على الساكنة وتجنيبهم عناء التنقل إلى مراكز أو مستشفيات أخرى بعيدة عن مقر سكناهم طلبا للعلاج، كما ستسهم هذه المؤسسة الصحية في تحسين ظروف اشتغال مهنيي الصحة العاملين بها.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى