شوف تشوف

اقتصادالرئيسية

آلية «المثمر» للمكتب الشريف للفوسفاط المخصصة لزراعة الزيتون تصل إلى صفرو

لمياء جباري

حطت آلية «المثمر لخدمات القرب»، التي تشرف عليها مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، أول أمس الثلاثاء، الرحال بجماعة أغبالو في صفرو في ثالث محطاتها التي ستخصص لزراعة الزيتون، والتي انطلقت من إقليم تاونات يوم 12 مارس الجاري. وأوضحت مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط في بلاغ أن المرحلة الثالثة المخصصة لزراعة الزيتون، تعد مكونا من برنامج «المثمر» الذي يجسد التزام المجموعة من أجل تنمية وتطوير قطاع الفلاحة بالمغرب، مضيفا أن هذه المرحلة تواكب برنامج التطوير الذي يسهر عليه المهندسون الزراعيون التابعون للمجموعة، حيث سيمكن من تعزيز أفضل الممارسات الفلاحية لدى الفلاحين من أجل فلاحة مثمرة ومستدامة.
وأضاف البلاغ أنه بعد المراحل المخصصة لزراعة الحبوب والقطاني والخضروات، تستهدف آلية المثمر المخصصة لزراعة الزيتون حوالي 40 موقعا بالعديد من الأقاليم، خاصة تاونات، ووزان، وصفرو، وخنيفرة، وقلعة السراغنة. وأشار إلى أن زراعة الزيتون تعد الأكثر انتشارا بالمغرب حيث تغطي أشجار الزيتون مساحة تفوق 930 ألف هكتار، مبرزا أن الزيتون يمثل 60 في المائة من الأشجار المثمرة بالمغرب بإنتاج سنوي يتراوح بين مليون و200 ألف طن ومليون و500 ألف طن، 75 في المائة منها تستعمل في استخراج الزيت حيث يصل إلى ما يفوق 160 ألف طن سنويا. ويوفر قطاع الزيتون -حسب البلاغ – أكثر من 16 مليون يوم عمل أي 64 ألف منصب شغل قار، ويغذي 334 معصرة عصرية، و16 ألف معصرة تقليدية، في حين تمثل المناطق الجبلية ما يناهز 40 في المائة من المساحة المخصصة للزيتون.
وأكد البلاغ أن «آلية المثمر لخدمات القرب» تعتبر جزءا لا يتجزأ من برنامج «المثمر» الذي يجسد التزام مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط بتطوير القطاع الفلاحي بالمغرب. وفي هذا الإطار، تهدف المرحلة الثالثة من هذه الآلية، حسب البلاغ، مواكبة ما يزيد عن ألفي فلاح بأكثر من 40 منطقة فلاحية، وإقامة أزيد من 700 منصة تطبيقية خاصة بزراعة الزيتون. وأوضح البلاغ أن أهداف برنامج المنصات التطبيقية التي أطلقتها مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط والتي تشمل ألفي منصة تتمثل في تطوير نماذج علمية ومعقلنة بشراكة مع الفلاحين من أجل المساهمة في الرفع من المردودية الفلاحية وحماية الموارد. ويهدف البرنامج أيضا إلى إظهار التأثيرات على أرض الواقع ونتائجها الإيجابية على مختلف المناطق من خلال انفتاح هذه المنصات على مختلف الفاعلين في النظام الإيكولوجي وتقديم التكوين والمواكبة. وبالإضافة إلى الموارد البشرية التي تتم تعبئتها، فإن المجموعة تضع رهن إشارة الفلاحين وسائل علمية وتقنية هامة، بما في ذلك عدد من المناهج العلمية الملائمة لكل مرحلة من المسارات التقنية، بالإضافة إلى مختبر متنقل يجرب مختلف المناطق من أجل إجراء تحاليل التربة بشكل مجاني في عين المكان. كما يتضمن عرض المجموعة مركزا للاتصال وصفحة على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» مخصصة للفلاحين من أجل خلق روابط مباشرة مع الفرق المنتشرة في الميدان والحصول على إجابة لجميع الاستفسارات.
وأكد البلاغ أنه سيتم، كما هو الحال بالنسبة للنسختين السابقتين، تنفيذ آلية « المثمر لخدمات القرب» في إطار نهج تشاركي مع مختلف فاعلي القطاع الفلاحي، بما في ذلك وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، والاتحاد العلمي الوطني، والفاعلين المحليين وكذا الشركاء المصنعين، والموزعين وبائعي الأسمدة. وذكر البلاغ بأن المرحلة الثانية من هذا البرنامج، والتي خصصت لزراعة الخضروات، استهدفت حوالي 40 موقعا بالعديد من الأقاليم، حيث تمت مواكبة أكثر من ألفي فلاح، وإنجاز أكثر من 4000 تحليل للتربة بفضل المختبرات المتنقلة ومختبر جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية لابن جرير، إلى جانب إقامة 300 منصة تطبيقية لزراعة الخضروات، وإجراء 200 دورة تكوينية شملت جميع المراحل الزراعية للمحاصيل المستهدفة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى