شوف تشوف

الرئيسيةتقارير

آخر مهلة للبت في قضية وفاة الطفلة سلمى بالمضيق

دخلت المستشفى لإجراء عملية بسيطة وخرجت جثة هامدة

المضيق : حسن الخضراوي

 

علمت “الأخبار” من مصادرها، أن هيئة المحكمة الإدارية الاستئنافية بالرباط قررت أول أمس الأربعاء، منح ممثل الدولة آخر مهلة للجواب في ملف الطعن في حكم ابتدائي ألزم وزارة الصحة والحماية الاجتماعية في شخص ممثلها القانوني، بأداء 100 مليون سنتيم لفائدة أفراد عائلة طفلة دخلت المستشفى الإقليمي محمد السادس بالمضيق، من أجل إجراء عملية جراحية بسيطة سبقتها تحليلات طبية لإزالة اللوزتين، لتخرج منه جثة هامدة.

واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن هيئة المحكمة قررت عقد جلسة يوم 16 أكتوبر الجاري، من أجل النظر في حيثيات وظروف وأسباب المضاعفات الخطيرة التي أصابت الفتاة المتوفية وهل للأمر علاقة بعملية التخدير وشبهات الخطأ الطبي في ذلك، سيما وأن الضحية استفاقت من العملية وهي فاقدة لعدد من الحواس ولا تتحرك وأدخلت غرفة الإنعاش بالمستشفى الإقليمي سانية الرمل بتطوان.

وأضافت المصادر عينها أن الملف المذكور يتابعه الرأي العام المحلي والوطني لارتباطه بجودة الخدمات بالمؤسسات الاستشفائية العمومية، فضلا عن الدقة في عمليات التخدير والتحليلات الطبية التي تسبق العمليات الجراحية، حيث ستعود الهيئة المكلفة لمناقشة الحيثيات والظروف والنظر مجددا في تعويض المدعين تعويضا معنويا بمبلغ 400.000 درهم للأب أصالة عن نفسه، ومبلغ 200.000 درهم نيابة عن ابنه القاصر، ومبلغ 400.000 درهم لفائدة الأم، وتحميل وزارة الصحة والحماية الاجتماعية الصائر ورفض باقي الطلب.

ووفق ما رواه والد سلمى، التي كانت تبلغ قيد حياتها ثماني سنوات، فإنه قصد المستشفى المحلي الحسن الثاني بالفنيدق، من أجل علاج فلذة كبده التي كانت تعاني من التهابات متكررة للوزتين، فتم توجيهه إلى المستشفى الإقليمي محمد السادس بالمضيق، حيث تم إجراء التحاليل المطلوبة واتخاذ قرار بإجراء عملية جراحية، وافق عليها لإنهاء معاناة ابنته مع المرض، ولم يكن في حسبانه أبدا أن تغادر المستشفى نحو قسم الإنعاش بتطوان وهي في غيبوبة تامة.

ويجري النظر في المرحلة الاستئنافية في مضامين مذكرات دفاع الأطراف والتعقيبات ومناقشة حيثيات وفاة الطفلة سلمى الياسيني، بالمستشفى الإقليمي سانية الرمل بتطوان، بعد معاناة استمرت نحو 3 أشهر، وتردي وضعها الصحي على نحو مفاجئ، عندما أدخلها والدها إلى مستشفى محمد السادس بالمضيق لإجراء عملية بسيطة لاستئصال اللوزتين، قبل أن تخرج منه وهي فاقدة لمختلف حواسها جراء إصابتها بشلل دماغي.

وكان خالد آيت الطالب، وزير الصحة والحماية الاجتماعية، قد أوفد لجنة تفتيش مركزية، ضمنها أطباء مختصون وأطر مسؤولة عن الإدارة، إلى كل من مستشفى محمد السادس بالمضيق، والمستشفى الإقليمي سانية الرمل بتطوان، من أجل البحث والتقصي في قضية الطفلة «سلمى»، التي دخلت في غيبوبة مباشرة بعد خضوعها لعملية استئصال اللوزتين، وتم إنجاز تقارير مفصلة في الموضوع وتوجيهها إلى المركز، قصد الدراسة واتخاذ المتعين طبقا للمساطر القانونية الجاري بها العمل.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى