حسن أنفلوس
بالموازاة مع البرنامج الصناعي لمجموعة المجمع الشريف للفوسفاط، الذي أشرف الملك محمد السادس على إطلاقه بمدينة العيون، الجمعة الماضي، والذي تقوده مجموعة OCP، تنشئ المجموعة قطبا تكنولوجيا (تكنوبول) بفم الواد – العيون باستثمار تبلغ قيمته 2 مليار درهم. ويروم هذا القطب مواكبة إنجاز مشروع المركب الصناعي المندمج لإنتاج الفوسفاط بفوسبوكراع، كما يهدف إلى دعم التنمية الاقتصادية لجهات جنوب المملكة، مع الاستجابة لخصائصها الترابية.
ويشتمل هذا القطب التكنولوجي، على بعد 18 كلم عن مدينة العيون، على قطب للتعليم والبحث يتناول المواضيع المتعلقة بالبيئة الصحراوية، وقطب لدعم التنمية الاقتصادية للجهات الجنوبية، وقطب ثقافي، وبنيات تحتية اجتماعية. وسيوفر نحو 1.8 مليون يوم عمل، أثناء مرحلة البناء كما سيحدث 1200 منصب شغل دائم في أفق سنة 2022.
وسيضم هذا القطب التكنولوجي في مرحلة أولى (655 مليون درهم) جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية والتي ستستقبل 2500 طالب باحث، وثانوية للتميز، ومركزا للكفاءات الصناعية. وتصل الطاقة الاستيعابية لثانوية التميز إلى 360 تلميذا بالنسبة للثانوية و200 بالنسبة للأقسام التحضيرية، حيث ستساهم في تعزيز العرض التكويني للتميز بالجهات الجنوبية، ودعم التنوع الاجتماعي والاستحقاق. وستشتمل ثانوية التميز، التي تمتد على مساحة 3 هكتارات، على إقامات داخلية للتلاميذ ومساكن وظيفية، ومطعم، ومكتبة، وفضاءات طبية وتقنية، ومرافق إدارية إلى جانب تجهيزات رياضية (قاعة متعددة الرياضات، مسبح شبه أولمبي، حلبة لألعاب القوى). أما مركز الكفاءات الصناعية، فيروم تكوين عمال المصانع وغرف التحكم، ومسؤولي فرق الاستغلال، وعمال الصيانة، وتقنيي الصيانة الصناعية والأطر العليا. وستتمحور التكوينات المتوفرة حول مجالات مختلفة: الهندسة الميكانيكية والتلحيم، الهندسة الكهربائية والإلكترونية، هندسة العمليات الصناعية، الاستغلال المنجمي والطاقة. ويأتي مركز الكفاءات الصناعية بالعيون (7 هكتارات) لمواكبة تنمية الوحدات الصناعية الجديدة التابعة لمجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، ودعم مبادرات الابتكار والتنمية الصناعية والتكنولوجية لفوسبوكراع، وللشركاء الأفارقة للمجموعة.
وأكدت نائبة رئيس مؤسسة فوسبوكراع المسؤولة عن القطب التكنولوجي (تكنوبول) فم الواد-العيون، حجبوها الزبير، أن هذا المشروع الذي أعطى الملك محمد السادس، الجمعة الماضي، انطلاقة أشغال إنجازه، مشروع مندمج سيحفز على الاستثمار ويشجع المبادرة الحرة بالجهات الجنوبية للمملكة.
وأوضحت حجبوها الزبير أن هذا المشروع، الذي يأتي لمصاحبة إنجاز مشروع المركب الصناعي المندمج لإنتاج الفوسفاط بفوسبوكراع، يروم تعزيز التنمية المستدامة والمندمجة للجهات الجنوبية الثلاث، عبر تشجيع الاستثمار والمبادرة الحرة، وتقوية قدرات وطاقات الشباب، ودعم حماية وتثمين الموروث المحلي. وقالت إن هذا القطب الحيوي يشتمل على ثلاثة أقطاب فرعية هي قطب للتعليم والبحث العلمي والتكوين، والذي يضم جامعة محمد السادس متعددة الاختصاصات، وثانوية التميز ومركز تكوين الكفاءات، وقطب يخص التنمية الاقتصادية للجهات الجنوبية، يضم حاضنة للمقاولات الصغرى والمتوسطة وقطب ثقافي، يتوفر على بنيات تحتية اجتماعية، ومراكز ترفيهية ومرافق سكنية. وأشارت حجبوها إلى أن تكنوبول فم الواد سيكون له وقع إيجابي على مستوى إحداث فرص الشغل وتشجيع الاستثمار المنتج.