برشيد: مصطفى عفيف
في أسرع حكم قضائي أصدرته هيئة الجنحي التلبسي لدى المحكمة الابتدائية لبرشيد، يوم الثلاثاء الماضي، قضت فيه بمؤاخذة المتهم من أجل ما نسب إليه، بعد إعادة تكييف جنحة الاتجار في المخدرات إلى جنحة محاولة الاتجار في المخدرات، والحكم عليه 7 سنوات سجنا وغرامة نافذة قدرها 20.000,000 درهم، مع الصائر والإجبار في الأدنى، وبإتلاف كمية المخدرات المحجوزة طبقا للقانون .
وكان وكيل الملك بالمحكمة نفسها قد تابع الظنين، يوم الثلاثاء المنصرم، في حالة اعتقال، بعد عرضه عليه من طرف الدرك الملكي في اليوم ذاته، لتتم إحالته مباشرة على الجلسة التي أصدرت حكما بإدانته في اليوم نفسه.
وكانت عناصر الدرك الملكي بالمركز الترابي الدروة، التابع لسرية برشيد، قد تمكنت، مساء الأحد الماضي، من إيقاف أحد مروجي المخدرات بالمنطقة، إثر معلومات توصلت بها تفيد بوجود شخص موضوع العديد من مذكرات البحث الوطنية، للاشتباه في كونه وراء عدد من عمليات الاتجار في المخدرات، وهي المعلومات التي عجلت بأفراد الدرك الملكي بإشراف من قائد السرية بمحاصرة منزله واعتقاله. كما أسفر البحث والتفتيش عن حجز نصف طن من القنب الهندي وأوراق التبغ «طابا»، وقرابة 200 كيلوغرام من المخدرات كانت مخبأة داخل المنزل. ليتم نقل المحجوزات والشخص الموقوف إلى مركز الدرك من أجل استكمال التحقيقات معه، كما تم إشعار مختلف مراكز الأمن والدرك بإيقاف المتهم، الذي كان موضوع بحث من طرفها في قضايا تتعلق بالاتجار في المخدرات، وتقرر وضعه تحت تدابير الحراسة النظرية.
وفي عملية أخرى تمكنت عناصر الدرك بسرية برشيد، الاثنين الماضي، من اعتقال مشتبه فيه آخر ظل مبحوثا عنه لسنوات بموجب أكثر من 80 مذكرة على الصعيد الوطني أصدرتها عناصر الدرك الملكي والأمن الوطني، بحيث ظل المتهم يمارس نشاطه في ترويج وتوزيع الممنوعات بتراب الإقليم، إلى أن تمكن كومندو الدرك من تعقب تحركاته وتحديد مكان وجوده داخل مدينة برشيد، وبالضبط بحي التيسير وهو على متن سيارة خفيفة، ما دفع بقائد سرية برشيد وباقي عناصر الفرقة الدركية إلى محاصرته وإيقافه وهو في حالة تلبس.
وجاءت العملية المذكورة آنفا في إطار الحملة التي تشنها مصالح الدرك الملكي، بتعليمات صارمة من قائد سرية برشيد، للقضاء على تجار الممنوعات ومحاصرتهم، ما مكن من حجز سيارات وكميات مهمة من مخدر «البوفا» وباقي أنواع المخدرات.