شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرمجتمعمدن

6 ملايين درهم للحماية من الفيضانات بالشمال

 

 

مطالب بمحاسبة مسؤولين عن تراخيص بناء انفرادية بالوديان

 

 

تطوان : حسن الخضراوي

 

أفادت مصادر مطلعة بأن البناء العشوائي بمجاري الوديان بمدن الشمال كلف الدولة أكثر من 6 ملايين درهم رصدتها وكالة الحوض المائي اللوكوس وشركاؤها لحماية ووقاية بعض المناطق بجهة طنجة – تطوان – الحسيمة من أخطار الفيضانات، سيما المناطق التي شيدت بمحارم وديان وتشهد فيضانات خطيرة عند التساقطات المطرية الغزيرة بأعالي الجبال أو المرتفعات التي تحيط ببعض المدن.

واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن البناء بمجاري الوديان بمدن الشمال أصبح يؤرق مؤسسات الدولة، بسبب الميزانيات الضخمة الواجب رصدها في كل مرة لمعالجة مشاكل الفيضانات، فضلا عن المشاكل المعقدة لبناء بعض البنايات العشوائية وتشييد مشاريع من مقاه ومحلات تجارية فوق مجاري وديان كما حدث بجماعات ترابية بإقليمي تطوان والمضيق في ظروف غامضة.

وحسب المصادر ذاتها، فإن البناء بمجاري الوديان بمدن الشمال يجب أن يتم ربط المسؤولية بالمحاسبة بشأنه، سيما وأن البعض قام بتشييد قناطر فوق الوديان والبناء فوقها بطريقة عشوائية كما هو الشأن بحي أغطاس بالجماعة الحضرية للفنيدق، وهو الشيء الذي يسائل جميع المؤسسات المعنية بالمراقبة، وتسجيل المخالفات التعميرية، وعدم القبول باستمرار أشغال عشوائية تصبح في ما بعد عبئا ثقيلا على ميزانية الدولة للهيكلة والحد من أخطار الفيضانات.

وذكر مصدر الجريدة أن شكايات البناء بمحارم الوديان بجماعة واد لو سبق ووصلت النيابة العامة المختصة بتطوان، حيث تم تقديم ملفات من قبل حقوقيين في الموضوع، معززة بمحاضر إثبات والعديد من الصور، فضلا عن التحذير من خطر الفيضانات عند التساقطات المطرية الغزيرة والفيضانات، وتداعيات توقيع رخص بناء انفرادية من قبل رؤساء جماعات رغم الدوريات الصادرة عن مصالح وزارة الداخلية التي تمنع الترخيص بالبناء دون استشارة الوكالة الحضرية وقسم التعمير بالعمالة، واحترام تصاميم التهيئة المصادق عليها من قبل المصالح الحكومية المختصة.

وأضاف المصدر نفسه أن البناء بمجاري الوديان سبق واستنفر السلطات الإقليمية بالمضيق، لتنزيل تدابير استباقية تمنع استمرار العشوائية بأحياء أغطاس ورأس الوطا وحومة الواد..، فضلا عن إعداد تقارير حول التجزيء السري الذي تورط فيه أعيان بمدن الشمال، ما ساهم في تراكم ملفات الفوضى والعشوائية في التعمير، واستنزاف ميزانية الدولة بإقامة مشاريع الهيكلة والحماية من أخطار الفيضانات.

وأشار المصدر ذاته إلى أن وكالة الحوض المائي اللوكوس كشفت، من خلال تقرير خاص، أن الدراسات المنطلقة سنة 2020 للحماية من الفيضانات كلفت مليون درهم وشملت مركز زمانة بجماعة بني سميح والشماعلة بجماعة بني بوزرة بإقليم شفشاون، ومركز جماعة الحمراء بإقليم تطوان، وحي الواحة وروافد وادي كزناية بمدينة طنجة، وسهل واد المالح بعمالة المضيق – الفنيدق.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى