
الأخبار
في سابقة من نوعها، أسدلت الهيئة القضائية بغرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بالرباط، في وقت متأخر من ليلة الخميس الماضي، ملف الاغتصاب الذي تعرضت له قاصر في الثالثة عشرة من عمرها على يد عشرينية متهمة بإدمان السحاق والممارسات المثلية.
وأدانت الهيئة القضائية المذكورة المتهمة العشرينية بخمس سنوات سجنا نافذا، بعد متابعتها في حالة اعتقال، منذ غشت الماضي، بتهمة التغرير بقاصر وهتك عرضها بالعنف، ناتج عنه افتضاض، وهي الجريمة الخطيرة وغير المسبوقة التي كانت ضحيتها ابنة صديقتها المزدادة سنة 2012.
وتعود أطوار هذه القضية المثيرة، التي بتت فيها غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بالرباط، ليلة الخميس الملضي، بحضور المتهمة والفتاة الضحية ووالدتها وهيئة الدفاع، إلى شهر غشت من السنة الماضية، وتم تفجيرها بناء على شكاية تقدمت بها سيدة بالصخيرات، تتعلق بتعرض ابنتها لجناية هتك عرض بالعنف نتج عنها افتضاض لبكارتها، وفق تقارير الأطباء.
ويتعلق سيناريو الجريمة، كما ورد في محاضر الاستماع للطفلة الضحية ووالدتها، بإقدام فتاة عشرينية معروفة بميولاتها الشاذة في ممارسة الجنس على التغرير بقاصر وهتك عرضها بالعنف، ما تسبب لها في فقدانها لبكارتها.
وحسب باقي التفاصيل كانت والدة القاصر الضحية استقبلت المتهمة بمحل للحلاقة مملوك لها يتواجد بحي عين الحياة وسط مدينة الصخيرات، وبعد أن عاودت زيارة المحل دعتها الأم إلى بيتها المتواجد بالقرب من صالون الحلاقة، حيث تعرفت على ابنتها لأول مرة.
توطد العلاقة بين الأم وزبونتها، التي باتت صديقتها المقربة، جعل هذه الأخيرة الضيفة المفضلة ببيت الأسرة، وهو الوضع الذي استغلته المتهمة العشرينية لتنفرد بالفتاة القاصر، في غياب والدتها الدائم عن البيت بسبب انشغالها اليومي بصالون الحلاقة، حيث قامت بالتغرير بها وهتك عرضها بالعنف مع تكرار العملية أكثر من مرة، حسب تصريحات الطفلة الضحية، ما نتج عنه افتضاض لبكارتها، وفق ما أكده تقرير الطبيب المختص الذي عرضت عليه القاصر الضحية، في إطار البحث المنجز من طرف عناصر المركز القضائي بسرية الصخيرات، تحت إشراف النيابة العامة المختصة.
وكانت الطفلة الضحية استنجدت بوالدتها، حيث تقاسمت معها تفاصيل جريمة الاغتصاب التي تعرضت لها بالعنف من طرف الزبونة والصديقة المفضلة لديها، ما جعلها تتوجه رأسا إلى مصالح الدرك الملكي، التي ربطت الاتصال بالنيابة العامة بمحكمة الاستئناف وباشرت التحقيق من أجل الإحاطة بكل الملابسات المرتبطة بهذه الفضيحة.
وجرى وضع المتهمة العشرينية رهن الحراسة النظرية من أجل البحث، حيث واجهتها الضابطة القضائية بتصريحات الطفلة الضحية وتقرير الطبيب المختص، قبل أن تجد نفسها محاصرة ومضطرة للاعتراف بجريمتها البشعة، إذ تبينت ميولاتها الجنسية الشاذة وإدمانها على ممارسة الجنس مع الفتيات القاصرات.
ومثلت المتهمة في جلسات تحقيق تفصيلية متوالية أمام قاضية التحقيق بقسم الجنايات بمحكمة الاستئناف بالرباط، قبل أن تحال على جلسات المحاكمة التي انتهت، ليلة الخميس الماضي، بادانتها بالسجن النافذ لمدة خمس سنوات، بعد اتهامها بارتكاب جناية التغرير بقاصر وهتك عرضها بالعنف نتج عنه افتضاض.