شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرحوادثمجتمعمدن

26 سنة سجنا لـ4 متهمين بالشغب بعد انتخابات 8 شتنبر

 

 

تسببوا في إضرام النار بناقلات عمومية وإراقة الدم بسبت جزولة

 

 

محمد وائل حربول

 

قضت هيئة الحكم بغرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بمدينة آسفي، خلال الأسبوع الماضي، بتوزيع مدة 26 سنة سجنا في حق أربعة متهمين في أحداث الشغب التي وقعت إبان الاستحقاقات الانتخابية الأخيرة بمدينة سبت جزولة المحاذية لآسفي، حيث كان الأظناء قد قاموا بإضرام النار في عدد من الممتلكات الخاصة والعمومية، ضمنها سيارة تعود لباشا المنطقة، فضلا عن التسبب في سرقة مجموعة من المتاجر القريبة من مركز التصويت الذي وقعت به أحداث الشغب المذكورة، مع تسببهم في إراقة الدم بالمنطقة.

ونطق قاضي الجلسة بالحكم على المتهم الأول (ع. أ)، المتسبب في هذه الأحداث غير المسبوقة، بـ10 سنوات سجنا، وهو الحكم ذاته الذي قرره القاضي في حق المتهم الثاني (ي. ز)، حيث تقررت متابعتهما من أجل ما نسب إليهما من تهم، وذلك بعد أن تسبب المعتديان في عدد من الأعمال التي كادت أن تودي بحياة مجموعة من المواطنين، لولا تدخل رجال الدرك الملكي وفرقة التدخل السريع ورجال السلطة، مدعومين بمجموعة كبيرة من عناصر القوات المساعدة.

وقضت الهيئة ذاتها بالحكم على المتهم الثالث (ي. م)، الذي سبق لـ«الأخبار» أن نشرت خبر اعتقاله، بأربع سنوات حبسا نافذا، وذلك بعدما برأته الهيئة نفسها من جناية إضرام النار في منقول خاص. فيما قرر قاضي الجلسة الحكم على المتهم الرابع (ح. ف) بسنتين حبسا نافذا مع الصائر، وذلك بعدما تمت تبرئته من تهم «وضع أحجار بالطريق لعرقلة السير».

وتابعت النيابة العامة الموقوفين الأربعة بتهم ثقيلة، تتمثل في «وضع أشياء بالطريق العام لعرقلة مرور الناقلات، بهدف التسبب في حوادث، أو تعطيل المرور أو مضايقته، وكسر أشياء مخصصة للمنفعة العامة، والعصيان، وإهانة موظف عمومي، والاعتداء عليه في أثناء مزاولته مهامه بواسطة العنف ترتب عنه إراقة الدم، والجرح، وإضرام النار عمدا في ناقلات، وإهانة واستعمال العنف ضد موظفين عموميين، نتج عنه جروح وتخريب منقولات الجماعة باستعمال القوة، تعييب وتكسير أشياء مخصصة للمنفعة العامة، والتظاهر في الطريق العمومي بدون ترخيص، إضافة إلى حيازة السلاح في ظروف من شأنها تهديد سلامة الأشخاص والأموال، والتحريض على ارتكاب جنايات وجنح».

وكان قاضي الغرفة الجنحية التلبسية بالمحكمة الابتدائية بمدينة آسفي قام بتوزيع الحكم على 13 متهما بعقوبة سجنية وصلت مدتها إلى 27 عاما، و15 شهرا موقوفة التنفيذ، فضلا عن غرامة مالية نافذة قدرت بـ 14 ألف درهم، حيث قام بمتابعة الأظناء 13 بتهم ثقيلة، فيما سبق للمتابعين، حسب مصادر «الأخبار»، أن قاموا بمحاولة الفرار من المنطقة، مباشرة بعد علمهم بورود أسمائهم ضمن محاضر الدرك الملكي، وذلك بعد اندلاع الأحداث، قبل أن يتأتى لعناصر الدرك، عقب تنسيق محكم بينها وبين سرية الدرك بمنطقة اليوسفية، الإطاحة بكل الفارين.

وكانت مصادر الجريدة قد أكدت في وقت سابق على تمكن رجال الدرك الملكي التابعين لسرية آسفي، تحت إشراف القيادة الجهوية لآسفي واليوسفية، بمساعدة قوات التدخل السريع، من إيقاف أزيد من 50 شخصا، إبان موجة التخريب والعنف التي شهدتها المدينة، بعد الانتخابات الجماعية التي جرت بالمنطقة، حيث تم فتح تحقيق مع كل الأشخاص الذين تم اعتقالهم، قبل أن يتم الاحتفاظ بـ11 متهما فقط، حسب المصادر ذاتها، لينضاف إليهم بعدها متهمان آخران، ألقي القبض عليهما عقب إجراء تحقيقات مكثفة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى