25 سنة لخاطفي رضيع من مستشفى بمراكش
مراكش: عزيز باطراح
في تطور جديد في قضية اختطاف رضيع من مستشفى ابن طفيل بمراكش، قضت غرفة الجنايات الاستئنافية، في وقت متأخر من ليلة أول أمس (الثلاثاء)، ببراءة «سفيان البركة»، زوج «أمل. ب»، المرأة التي اشترت الرضيع المختطف من مستشفى ابن طفيل، فيما وزعت 25 سنة على باقي المتورطين في القضية.
وأيدت غرفة الجنايات الاستئنافية قرار غرفة الجنايات الابتدائية، حيث قضت بإدانة (شهيد.ي)، الطبيب المتورط في اختطاف الرضيع، بعشر سنوات سجنا، فيما خففت الحكم الصادر في حق «أمل.ب»، زوجة سفيان ووالدتها، من ست إلى خمس سنوات لكل واحدة منهما، بينما أيدت الحكم الصادر في حق السائق والقاضي بإدانته بخمس سنوات سجنا.
وكانت هيئة المحكمة قد استمعت، مساء أول أمس (الثلاثاء)، إلى جميع المتهمين المتابعين في حالة اعتقال، من أجل جنايات «اختطاف رضيع والاتجار في البشر ومحاولة إخفاء هوية طفل والمشاركة» (استمعت للمتهمين) في آخر كلمة لهم، قبل أن تقرر إدخال الملف للمداولة في آخر الجلسة، حيث نطقت بالأحكام السالف ذكرها.
وجاءت براءة «سفيان البركة» بعدما نفى جميع المتهمين في القضية علمه بتفاصيل الاتفاق الذي جرى بين زوجته «أمل.ب» والطبيب، وتفاصيل اختطاف الرضيع من المستشفى من قبل الطبيب، الذي منحه للزوجة مقابل مبالغ مالية قصد تبنيه بالنظر إلى تعرضها للإجهاض ثلاث مرات متتالية.
وبحسب إفادات المتهمين خلال جميع مراحل البحث والتحقيق، وأمام رئيس الجلسة، فإن الزوج ظل لشهور يعتقد أن زوجته كانت حاملا، وأكدت الأخيرة بدورها أن زوجها لم يكن على علم بتفاصيل اتفاقها مع الطبيب الذي وعدها بأن يتدبر لها أمر رضيع دون أن تكون على علم بإقدامه على اختطاف رضيع من والدته.
يذكر أنه خلال المرافعات التي تواصلت في الجلسة ما قبل الأخيرة، والتي امتدت لساعات، أكد الطبيب أمام رئيس الهيئة أنه فعلا اتفق مع المتهمة «أمل.ب»، بأن يتدبر لها في أمر رضيع، وتسلل إلى مستشفى ابن طفيل وأخذ رضيعا بعد اتفاق مستبق مع والدته، وهو ما فندته النيابة العامة مؤكدة أن الأم إن كانت قد اتفقت معه مسبقا من أجل تسليمه الرضيع لانتظرت حتى تغادر المستشفى ثم قامت بتسليمه.
وأضافت النيابة العامة، في مرافعتها، أن إفادات المتهم أمام الضابطة القضائية وقاضي التحقيق، بالإضافة إلى مجريات إعادة تمثيل الجريمة، كلها تبين أن المتهم تسلل ليلا إلى المستشفى واختطف الرضيع، كما أنه سلم الرضيع في جوف الليل بالشارع العام إلى المتهمة «أمل.ب»، وكلها قرائن تؤكد تورط المتهمين في اختطاف الرضيع والاتجار في البشر ومحاولة إخفاء هوية طفل.
إلى ذلك، نفى المتهم «سفيان.»، زوج المتهمة «أمل.ب»، علمه بتفاصيل اتفاق زوجته مع الطبيب، مؤكدا أنه كان طيلة شهور يعتقد أن زوجته حاملا، قبل أن يتلقى اتصالا هاتفيا من طرف السائق، في حدود الساعة الثالثة صباحا، يخبره أن زوجته وضعت مولودا بإحدى المصحات الطبية الخاصة، حيث حضر المتهم وسلم السائق تكاليف المصحة وانصرف إلى عمله. وبعد عودته من العمل دخل غرفة نومه قبل أن يفاجأ باقتحام عناصر الشرطة القضائية الغرفة وإيقافه رفقة زوجته وباقي المتهمين الآخرين.