أفادت مصادر مطلعة بأنه تم تخصيص غلاف مالي بقيمة تصل إلى 24 مليون درهم، من أجل تهيئة وتقوية بنيات عدد من الشوارع والمحاور الطرقية على مستوى مدينة طنجة.
ويندرج هذا المشروع، الذي يشكل موضوع طلب عروض أطلقته وكالة إنعاش وتنمية الشمال خلال يناير الجاري، في إطار تفعيل برنامج تأهيل الأحياء ناقصة التجهيز بجماعة طنجة، من أجل إدماجها في النسيج الحضري.
وتشمل الأشغال المرتقبة ضمن المشروع، الذي سينجز بشراكة مع ولاية جهة طنجة – تطوان- الحسيمة وعمالة طنجة أصيلة، مد شبكة الصرف الصحي، وشق وتهيئة الطرقات، وتهيئة قارعة الطرق المعنية بالأحياء ناقصة التجهيز. وينتظر أن يساهم المشروع، الذي سيمتد على 8 أشهر انطلاقا من بداية الأشغال، في هيكلة وتقوية البنية التحتية الأساسية بالأحياء الهامشية المستهدفة، وبالتالي الارتقاء بالنسيج العمراني وضمان التوازن المجالي.
ويأتي هذا المبلغ كإضافة إلى مبلغ مماثل، يتعلق الأمر برصد نحو مليار سنتيم، بغرض تأهيل أحياء طنجة ناقصة التجهيز، وذلك عبر عدة متدخلين، حيث تم تكليف الجماعة من قبل ولاية الجهة، بتسوية الوضعية القانونية للعقارات المطلوب تعبئتها لإنجاز مكونات المشروع الخاص بالطرق والأرصفة والساحات العمومية والمساحات الخضراء وفضاءات الألعاب وملاعب القرب ومنشآت الحماية من الفيضانات، كما تم تنبيه المجلس إلى ضرورة إخراج هذه المشاريع في أقرب وقت.
هذا، وتم تنبيه الجماعة إلى ضرورة تنفيذ برنامج تأهيل أحياء ناقصة التجهيز، دون المساس بصيرورة تفعيل وتنزيل مخطط تصمیم التهيئة، کما تنص عليه المادة 31 من مدونة التعمير حول «تنفيذ تصميم التهيئة»، الذي هو قيد مرحلة الدراسات والإجراءات القانونية المعمول بها من أجل المصادقة عليه.
كما أوصت إحدى اللجان الوصية بإدماج تصاميم برنامج تأهيل أحياء ناقصة التجهيز، بعد المصادقة عليها برمتها، ضمن تصميم التهيئة المزمع المصادقة عليه، تفاديا لعدم الملاءمة والتطابق الذي يمكن أن يؤدي إلى التعقيدات المسطرية والتقنية لاستخراج مختلف التراخيص في المنصة المخصصة لهذا الغرض.
وحسب بعض المعطيات، فإنه من شأن هذا المشروع الضخم أن يساهم في تأهيل البنيات التحتية على مستوى مدينة طنجة، والتي يعاني معها المواطنون، سواء من حيث الطرقات أو البنيات التحتية الخاصة بالفيضانات، إلى جانب كذلك المناطق الخضراء التي أصبحت تعرف إهمالا من عدة جوانب.
طنجة: محمد أبطاش