حسن الخضراوي
أفادت مصادر من داخل المستشفى الإقليمي سانية الرمل بتطوان بأن قسم المستعجلات استقبل، صباح أمس الأربعاء، 21 جريحا نتيجة حادثة سير خطيرة وقعت إثر انقلاب سيارة لنقل العمال بمدارة الرمانة، حيث يشتبه في كون أسبابها تتعلق بالسرعة وخطر الانزلاق وفقدان السائق التحكم، في انتظار ما ستسفر عنه نتائج الأبحاث التي باشرتها السلطات الأمنية في الموضوع، بتنسيق مع النيابة العامة المختصة.
وذكر مصدر مطلع أن السلطات الأمنية حضرت إلى عين المكان على وجه السرعة، حيث تم نقل جميع الجرحى بواسطة سيارات الإسعاف التابعة للوقاية المدنية، من أجل تلقي العلاجات الضرورية، كما تم اتخاذ الإجراءات الخاصة بالمعاينة، والاستماع الأولي إلى الركاب، والبحث في الأسباب والحيثيات المتعلقة بحادثة السير المذكورة.
وأضاف المصدر نفسه أنه تم الاحتفاظ بـ 13 جريحا بالمستشفى الإقليمي من أجل إخضاعهم للعلاج والتأكد من الإصابات بجروح ورضوض على مستوى أنحاء من الجسم، لكن تبقى الحالة الصحية للجميع مستقرة، حيث حضر جميع الأطباء المختصين بالأقسام واستنفرت الإدارة كافة الأقسام الحساسة مع تجهيز الإنعاش لأي طارئ.
وأشار المصدر ذاته إلى أن أمطار الخير، التي شهدتها مدينة تطوان والمناطق المجاورة، ترفع من درجة الخطر في حالة السرعة وعدم احترام قوانين السير، لذلك يتم التدقيق في السرعة التي كان يسير بها سائق الحافلة الخاصة بنقل العمال، ومدى القدرة على المناورة، وتجنب الحادث الذي أدى إلى اصطدامه بنخلة وانقلاب السيارة، وإصابة 21 من الركاب بجروح.
يذكر أن ملف حوادث السير المتعلق بالنقل الخاص بالعمال، سبق وأثار جدلا واسعا، وسط مطالب باحترام شروط السلامة والوقاية من الأخطار، ومراقبة الحالة الميكانيكية للأسطول، واختيار السائقين المهنيين الذين يتوفرون على تجربة في المجال، فضلا عن عدم الضغط على السائقين وتكليفهم بمسارات متعددة تضطرهم للسرعة وخرق قوانين السير.