برشيد: مصطفى عفيف
كشفت مصادر مطلعة لـ»الأخبار»، أن القائد الجهوي للدرك الملكي بسطات، أمر، يوم الجمعة الماضي، بوضع ثلاثة دركيين ينتمون لكوكبة الدراجات النارية بالطريق السيار التابعة لسرية برشيد، السجن الإداري بثكنة سطات، والتحقيق معهم على خلفية الاشتباه في تورطهم في قضية ابتزاز أحد المواطنين بنقطة المراقبة بمحطة الأداء بوسكورة، وتسلموا منه مبلغا ماليا قدر بحوالي 2000 درهم.
وتعود وقائع هذه القضية إلى يوم الخميس الماضي، حينما كانت عناصر كوكبة الدراجات النارية العاملة بمركز الطريق السيار برشيدـ الدارالبيضاء، تقوم بعملية مراقبة بمحطة الأداء بوسكورة، حينها أوقفت عناصر الدورية سيارة كانت تسير في اتجاه مدينة الدارالبيضاء، وعلى متنها ثلاثة شبان من أصول مغربية ويحملون الجنسية الهولندية. وبعد التدقيق في أوراق السيارة وهوية سائقها، تبين لعناصر الدرك أن أحد راكبي تلك السيارة يدخن المخدرات. حينها أمر قائد الفرقة راكبي السيارة بالنزول من أجل مباشرة عملية التفتيش، وبعد البحث الميداني دخل الأطراف في مساومة، وهي اللحظة التي اتصلت والدة سائق السيارة بعد تأخره في الالتحاق بها ليخبرها بأمر توقيفهم من طرف عناصر الدرك بنقطة المراقبة. حينها عادت والدة سائق السيارة وهي رئيسة إحدى الجمعيات بهولندا، أدراجها لتلتحق بنقطة المراقبة بمحطة الأداء بوسكورة، وبعد استفسار ابنها أخبرها أنه حل المشكل مع عناصر الدرك وأنهم طلبوا منه مبلغ 2000 درهم مقابل إخلاء سبيلهم بعد ما ضبطوهم يدخنون المخدرات.
ولم تتقبل والدة سائق السيارة تسليمه 2000 درهم لعناصر الدرك، إذ احتجت بقوة بنقطة المراقبة قبل أن يقوم أحد الدركيين بإرجاع المبلغ للسائق، الأمر الذي جعل المعنية تتصل بأحد المسؤولين بالقيادة العليا للدرك وتخبره بتعرض ابنها للابتزاز من طرف دورية للدرك بالطريق السيار برشيد، قبل أن تضع شكاية في الموضوع لدى القائد الجهوي للدرك بسطات، الذي أمر على الفور بوضع الدركيين الثلاثة بالسجن الإداري بمقر القيادة الجهوية، والتحقيق معهم حول الاتهامات الموجهة إليهم من طرف رئيسة الجمعية الهولندية، في انتظار موافاة القيادة العليا للدرك بالرباط بتقرير مفصل عن هذه القضية، وإحالة المعنيين على العدالة.
