20 سنة سجنا لمتهم بإحراق مبنى للشرطة بإمزورن
الحسيمة: محمد أبطاش
أفادت مصادر مطلعة، بأن غرفة الجنايات الاستئنافية بمحكمة الاستئناف بالحسيمة، أيدت الحكم الابتدائي الصادر في حق أحد نشطاء حراك الريف، والموقوف على خلفية إحراق مبنى للشرطة قرب إمزورن خلال اندلاع الاحتجاجات بهذه المنطقة، والقاضي بإدانته بـ20 سنة سجنا نافذا.
وحسب المصادر نفسها، فإن المتهم الذي كان ضمن مجموعة أخرى من المتهمين، تم فصل ملفه، بعد اكتشاف كونه متورطا في عملية إحراق المبنى. وتعود فصول هذا الملف إلى السنة الماضية، حيث سبق أن أثيرت حالة استنفار بهذا المبنى، بعد أن وجدت العناصر الأمنية نفسها وسط ألسنة النيران، مما حذا بها إلى استعمال الحبال قصد النزول من أعلى البناية مخافة احتراقها داخلها، بعد أن تم حرق سيارات تابعة لهذه المصالح على مقربة منها.
وتتواجد البناية المذكورة بمنطقة بوسلامة قرب مدينة إمزورن بإقليم الحسيمة، والتي كانت مسرحا لمواجهات عنيفة بين المحتجين والقوات العمومية، قبل أن تتطور إلى مهاجمتها في مشهد «هوليودي»، أثار الكثير من الاستنكار حول الدوافع التي كانت وراء محاولة إحراق البناية وداخلها رجال الأمن.
وحسب المصادر ذاتها، فقد تمت مؤاخذة هذا المتهم بتهم ثقيلة حول «إخفاء أشياء متحصل عليها من السرقة، والسرقة الموصوفة باستعمال السلاح وحيازة السلاح الأبيض دون مبرر شرعي في ظروف من شأنها أن تشكل تهديدا للأمن العام وسلامة الأشخاص والأموال، وإضرام النار عمدا في مبنى ومسكن وفي ناقلات بها أشخاص، ووضع متاريس في الطريق العمومية بغرض تعطيل المرور ومضايقته، وتخريب منقولات في جماعات باستعمال القوة، وكسر وتعييب أشياء مخصصة للمنفعة العامة، والإهانة والعنف ضد رجال القوة العمومية أثناء قيامهم بوظائفهم، ترتب عنه جروح، والعصيان المسلح بواسطة أشخاص متعددين، والتظاهر في الطرق العمومية بدون ترخيص، والتجمهر المسلح في الطريق العمومي، والتحريض على ارتكاب جنايات وجنح».