العيون: محمد سليماني
أدانت الغرفة الأولى بمحكمة الاستئناف بالعيون، يوم أول أمس الأربعاء، شابين متهمين بنشر فيديوهات جنسية لشابات ونساء من المنطقة بثماني سنوات سجنا لكل واحد منهما، وأصدرت المحكمة حكمها بعد تأجيل النطق به منتصف الشهر الجاري، بعدما مثل المتهمان أمامها.
وبحسب معطيات الملف، فقد تابعت المحكمة المتهمين الاثنين بتهم ثقيلة منها السرقة الموصوفة، وانتهاك حرمة مسكن الغير بالتعدد، وبث وتوزيع صور شخص أثناء وجوده في مكان خاص دون موافقته، فضلا عن بث وتوزيع تركيبة مكونة من صور شخص بقصد المس بالحياة الخاصة والتشهير ونشر مواد إباحية.
وكانت عناصر الشرطة القضائية قد أوقفت المتهمين بعد تحديد هويتهما على إثر نشر الأشرطة الجنسية، فيما لا يزال البحث جاريا عن شاب ثالث متهم في القضية ذاتها، إضافة إلى مشعوذ من جنسية موريتانية، كان قد ظهر في الأشرطة الجنسية وهو يمارس الجنس على زبوناته.
وكانت العيون والداخلة قد اهتزتا على وقع تسريب عشرات الفيديوهات والمقاطع المسجلة، بداية الشهر الجاري، لسيدات وفتيات ومتزوجات بمدينة العيون، وقعن ضحية «مشعوذ» يدعي استطاعته فك العديد من الأمراض والمشاكل والطلاسم، وجلب الحبيب وتسهيل الزواج، وفك «الثقاف»، وغيرها من المعتقدات التي أوصلت العديد من النساء والفتيات إلى حضنه.
وبحسب المعطيات ذاتها، فالأشرطة الجنسية التي وثقها هذا المشعوذ بهواتفه النقالة، تظهر العديد من الفتيات والنساء في حضنه وأثناء ممارسة الجنس عليهن، كما تَظهر وجوههن ومفاتنهن عارية، وتوضح بشكل جلي أجهزتهن التناسلية.
ويظهر من خلال الأشرطة الجنسية المسجلة التي تبادلها سكان من مدينة العيون والأقاليم الجنوبية عبر تطبيقات التراسل الفوري أن ملامح ووجوه هؤلاء الفتيات والسيدات واضحة وهن في جلسات ممارسة الجنس، مما أدى إلى اكتشاف هوياتهن وتحديدها.
واستنادا إلى المعطيات، فإن المشاهد الجنسية الخاصة بهذا المشعوذ تعد بالعشرات، حيث دأب على توثيق جميع «غزواته الجنسية» مع كل سيدة تلج مسكنه للشعوذة، حيث تبين الصور أن جميع ممارساته الجنسية تمت داخل غرفة واحدة. يذكر أن هذه المشاهد الجنسية والصور خرجت إلى العلن، بعدما اقتحم بعض الشبان منزله، حيث عثروا بداخله على عشرات الصور لمجموعة من الضحايا، كما تمكنوا من سرقة هواتفه النقالة، والتي كانت مخزنة بذاكراتها المقاطع الجنسية المسجلة، وقد خرجت هذه المشاهد من هاتف المشعوذ وانتشرت كما تنتشر النار في الهشيم بهواتف سكان الأقاليم الجنوبية، الأمر الذي جعل عشرات الأسر في حيرة من أمرها. وبمجرد ما علم المشعوذ بسرقة هواتفه، اختفى عن الأنظار، حيث لم يظهر له وجود في مدينة العيون، في ظل الحديث عن إمكانية فراره إلى دولته.