إنزكان: محمد سليماني
عاشت مدينة القليعة بضواحي إنزكان صباح السبت المنصرم، فوضى كبيرة، جراء المواجهات العنيفة التي أشعلها عدد من المهاجرين الأفارقة من دول جنوب الصحراء.
واستنادا إلى المعطيات، فقد أشعل عشرات المهاجرين غير القانونيين مواجهات عنيفة في الشارع العام بمدينة القليعة، وذلك عقب تعرض زميل لهم لطعنات بواسطة آلة حادة من قبل مجهولين، ذلك أنه مباشرة بعدما تناهى إلى علم زملائه تعرضه للإصابة، هرع العشرات منهم يحملون الحجارة والهراوات، كما قاموا بقطع الطريق أمام حركة السير، وواجهوا القوات العمومية بالحجارة، ما أدى إلى تسجيل خسائر مادية كبيرة في ممتلكات الغير. وقد تمكنت بعد ذلك السلطات المحلية والقوات العمومية من السيطرة على الوضع، بعد هذا الانفلات الأمني الخطير الذي تسبب فيه هؤلاء، حيث تم فتح الطريق أمام حركة السير، وإخماد المواجهات العنيفة.
وفي هذا الصدد دخلت النيابة العامة لدى المحكمة الابتدائية بإنزكان على الخط، حيث كشفت، أنه على إثر تعرض أحد الأشخاص من أصول إفريقية للضرب والجرح ومحاولة السرقة من طرف شخصين، تم فتح بحث من قبل الدرك الملكي بالقليعة تحت إشراف النيابة العامة المختصة، كما تم نقل الضحية المصاب على وجه السرعة لتلقي العلاجات الضرورية نظرا لتعرضه لإصابة على مستوى الرأس. وحوالي الساعة الثانية عشرة زوالا من اليوم نفسه، يضيف بلاغ النيابة العامة، اندلعت أحداث شغب قام بها حوالي 150 شخصا من أصول إفريقية، إذ قاموا بالولوج لقارعة الطريق وعرقلة حركة السير بها وعملوا على التراشق بالحجارة مع أشخاص آخرين كما تم خلال هذه الأحداث رشق منازل السكان ومستعملي الطريق وعناصر القوات العمومية. وقد أسفرت التحريات والأبحاث التي قامت بها عناصر الشرطة القضائية، عن إيقاف شخصين فيما لا زالت الأبحاث جارية لإيقاف باقي المتورطين وترتيب ما يجب قانونا.
وحسب المصادر، فإن توقيف المعتدي الثاني المتسبب في اندلاع هذه الأحداث العنيفة، تم بعد جهود كبيرة، أعقبت تحريات واسعة. وقد تم إيداعه رفقة المعتدي الأول رهن الحراسة النظرية، وذلك في إطار البحث القضائي الجاري 0وسيتم تقديم المشتبه فيهما أمام النيابة العامة المختصة للنظر في القضية واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة في حقهما.
في المقابل، فإن الحالة الصحية للضحية، أضحت مستقرة ولا تدعو للقلق، وذلك بعد تدخلات طبية عاجلة، تطلبت نقله نحو المركز الاستشفائي الجهوي الحسن الثاني بأكادير.