أدانت غرفة الجنايات الابتدائية لدى محكمة الاستئناف بطنجة، الخميس الماضي، متهما يلقب بـ”الحاج العرايشي”، بـ12 سنة سجنا، بعد مؤاخذته بتهم حول «تكوين عصابة إجرامية، والاتفاق بهدف تنظيم وتسهيل خروج مغاربة أو غيرهم خارج التراب الوطني بصفة سرية واعتيادية»، حيث تورط المتهم في عملية تهجير واسعة النطاق في قرابة 40 ملفا، وجنى من ورائها ملايين السنتيمات طيلة السنوات الماضية، حيث كان يتوارى عن الأنظار بالرغم من صدور مذكرات بحث في حقه ويوصف بـ”دينامو الحريك” بالشمال.
وكان المتهم، الذي يبلغ من العمر 48 سنة، ويوصف بأنه العقل المدبر لخروج المئات من قوارب الموت باتجاه الجارة إسبانيا، وعلى دراية كبيرة بالممرات البحرية وغيرها بالمنطقة، قد مثل، أخيرا، أمام المصالح القضائية المختصة بمحكمة الاستئناف بطنجة.
وحسب المصادر نفسها، فإنه تم تأجيل ملف المتهم للمثول أمام غرفة الجنايات التي أحيل عليها، حتى يوم الخميس الماضي، للنطق بالحكم في قضيته. وتقول المصادر إن المتهم يعتبر المنظم الرئيسي للهجرة السرية خلال السنوات الأخيرة، وينشط ما بين العرائش وأصيلة وطنجة، حيث يقوم بتسهيل خروج أشخاص مغاربة وأفارقة خارج التراب الوطني بصفة غير شرعية واعتيادية.
ومثل المتهم أمام القضاء واستمعت المحكمة، قبل النطق بالحكم، لإفادة عدد من المصرحين في الملف. واتضح للمحكمة، حسب المصادر، أنه جرى التبليغ عن المتهم في عدة ملفات للهجرة السرية سبق للمحكمة أن ناقشتها وأصدرت فيها أحكامها، وأنه، حسب تصريحات جملة من المتهمين والمحكومين فيها، ذكر اسم “الحاج العرايشي” على أنه الرأس المدبر لعمليات الهجرة السرية، ليتم القبض عليه بتعليمات من النيابة العامة المختصة.
وكانت المحكمة أجلت الملف مرات متكررة بسبب استدعاء جميع المصرحين المعتقلين من السجن المدني لمواجهة المتهم بالمنسوب إليه، كما جرى، أيضا، استقدام ضحايا الهجرة الذين قام بالنصب عليهم، والذين يفوق عددهم العشرات.
