شوف تشوف

الرئيسيةتقاريروطنية

10 ملايين درهم لتأهيل شلال «العتيق» بإقليم طاطا

من المرتقب أن تنطلق خلال الأسابيع القليلة المقبلة أشغال التهيئة السياحية لشلال «العتيق» الموجود بمركز جماعة تيسينت بإقليم طاطا، وذلك بعدما فازت شركات بصفقة التهيئة والتأهيل التي تشرف عليها شركة التنمية الجهوية «التنمية السياحية سوس ماسة».

واستنادا إلى المعطيات، فقد كانت شركة التنمية الجهوية قد حددت السادس من دجنبر المنصرم تاريخا لفتح الأظرفة الخاصة بصفقة تأهيل وتهيئة المشروع السياحي. وقد شاركت في هذه المنافسة مجموعة من الشركات، ليتم في النهاية اختيار شركة مكونة من مجموعة من الشركات (Groupement des entreprises GATP et SOCOROUISSI) على أساس العرض الأقل تكلفة.

وفي هذا الصدد، فقد كان العرض المالي الذي قدمته الشركة الحائزة على الصفقة يقدر بـ9.699.402,00 درهم، بينما قدمت الشركات المنافسة عروضا مالية أكثر من ذلك ليتم إقصاؤها من المنافسة، في الوقت الذي خصصت شركة التنمية الجهوية «التنمية السياحية سوس ماسة» لمشروع تأهيل وتهيئة شلال العتيق بمركز تيسينت بإقليم طاطا اعتمادا ماليا يتجاوز عشرة ملايين درهم (10.392.084,00 درهم).

واستنادا إلى المعطيات، فإن خروج هذا المشروع إلى حيز الوجود، ساهمت فيه أطراف متعددة، بإشراف مباشر من صلاح الدين أمال عامل إقليم طاطا، كما أن ملاك العقار الذي سيتم توطين مشاريع تأهيل وتهيئة الشلال فوقه، قد تنازلوا عن هذا العقار لصالح المشروع، مقابل تعويضهم بعقار آخر في ملك الجماعة السلالية بمكان آخر، الأمر الذي أسهم في سلاسة الإجراءات المصاحبة لخروج هذا المشروع إلى حيز الوجود.

وكانت شركة التنمية السياحية الجهوية خلال اجتماع الجمعية العامة في مارس المنصرم قد أبرزت في برنامج عمل الشركة خلال سنة 2022، عن عزمها إطلاق مشاريع تنموية لتطوير بعض المناطق ذات الأهمية السياحية والتنموية، خصوصا بإقليم طاطا.

وفي هذا الصدد، فقد تم إطلاق مجموعة من الدراسات التقنية، ودراسات الجدوى الخاصة بتأهيل شلال “العتيق”، الأمر الذي أسفر عن ضرورة الإسراع بالاهتمام بهذا الموقع السياحي والإيكولوجي لإعادة الحياة للمدار السياحي لتيسينت من جهة، ومن جهة أخرى خلق فرص شغل ورواج اقتصادي بالمنطقة، بالإضافة كذلك إلى الاهتمام بالمناطق الخلفية لجهة سوس ماسة، والتي تتوفر على مؤهلات سياحية هائلة، تحتاج فقط إلى التأهيل والتثمين.

ويعتبر شلال “العتيق” بمركز جماعة تيسينت التي تبعد عن مركز طاطا بحوالي 70 كيلومترا، أحد أهم الوجهات السياحية بالإقليم، وذلك اعتبارا لأهمية هذا الشلال الذي يشكل متنفسا حيويا لسكان المنطقة وزوارها، خصوصا في فصل الصيف التي تعرف فيه درجة الحرارة ارتفاعا قياسيا، كما يعرف هذا الشلال توافدا كبيرا للسواح الأجانب القادمين من مناطق الجنوب الشرقي في اتجاه الأقاليم الصحراوية الجنوبية أو العكس، حيث لابد لهم من التوقف بهذا الشلال وقضاء بعض الأوقات به، إلا أن المشكل العويص الذي يعترض السياح سواء المغاربة والأجانب الذين يزورون المنطقة، هو افتقاد هذا الشلال لكل مقومات التأهيل، سواء تلك المتعلقة بالسلامة الجسدية للسباحين، أو مقاهي ومطاعم تؤمن راحتهم وتوفر لهم كل المتطلبات.

وقد تعالت منذ عقود عديدة أصوات كثيرة مطالبة بضرورة الاهتمام والعناية بهذا الموقع السياحي المهم، لجعله أحد قاطرات التنمية بمركز تيسينت، إلا أن تلك المطالب ظلت طيلة هذه المدة دون تجاوب ولم تلق آذانا مصغية.

طاطا: محمد سليماني

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى