طنجة: محمد أبطاش
أدانت المحكمة الابتدائية بأصيلة خلال الأيام القليلة الماضية، سائق شاحنة تورط في قضية تهريب للمخدرات، وذلك ب10 سنوات سجنا نافذا، بعد متابعته بتهم حول قضايا تهريب المخدرات وتعريض أمنيين للخطر وحيازة سلاح من شأنه تهديد سلامة الأشخاص، حيث كانت شاحنته تحمل قرابة 400 رزمة من مخدر الشيرا الخالص، وهو يحاول تفريغها داخل ضيعات بضواحي طنجة وأصيلة. وقد أُحيل المتهم مؤخرا على وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بالمدينة، ضمن مابات يعرف بـ “شبكة البارونات” التي فككتها الفرقة الوطنية للدرك في وقت سابق.
ومازال عدد من البارونات رهن التحقيقات الأمنية لدى الفرقة الوطنية للدرك، والمتورطون في نفس القضية، كما يرتقب أن يتم إحالة الملف على استئنافية طنجة، في إطار عدم الاختصاص نظرا لوجود تهم جنائية ثقيلة منها السلاح الناري لدى بعض المتهمين.
وتجدر الإشارة إلى أنه تجري تحقيقات مكثفة مع بقية الموقوفين حول امتدادات المخدرات السالف ذكرها، خصوصا وأن هذه العملية اعتبرت ضمن أضخم الحملات التي شنها الدرك الملكي بجهة طنجة. وسبق أن أوقفت مصالح الدرك أحد العناصر المشاركة في عملية التهريب التي تمت على مستوى حد الغربية مؤخرا وداخل النفوذ الترابي لمدينة أصيلة، ويدعى الموقوف “ر.ج”، وسبق أن سلم نفسه لمصالح ولاية أمن تطوان سنة 2016، قصد تسوية وضعيته القانونية بعد صدور مذكرات بحث على الصعيد الوطني في حقه وكلها تتعلق بالاتجار الدولي في المخدرات، غير أنه قضى مدة الاعتقال الاحتياطي بالمستشفى الجهوي محمد الخامس بطنجة، على اعتبار أنه كان يعاني من مرض عضال، ليغادر ويعود مجددا لنشاط تهريب المخدرات.
يذكر أنه سبق لعناصر الدرك الملكي بطنجة، أن قامت بسلسلة مداهمات كان أولها، إحدى الشقق على مستوى منطقة إيبيريا بطنجة، ناهيك عن فيلا سكنية بمنطقة راقية بالمدينة ثم بعدها بالجبل الحبيب، وذلك بحثا عن تجار للمخدرات، فضلا عن العمل على حجز أدلة تورط هؤلاء المهربين بما فيها مبالغ مالية مهمة وغيرها.