طنجة: محمد أبطاش
أدانت غرفة الجنايات الابتدائية لدى محكمة الاستئناف بطنجة، يوم الثلاثاء الماضي، متهمتين ضمن شبكة لاستغلال القاصرات عبر تطبيق «تيكتوك»، حيث أدانت كل واحدة منهما بخمس سنوات سجنا نافذا، بعدما تورطتا في قضية استغلال قاصرات في هذا الشأن ضمنهن فلذتا كبديهما، فضلا عن استغلالهن في الغرف الرقمية المغلقة التي تتيح لأشخاص بعينهم الولوج إليها عبر أرقام خاصة. وحسب المصادر، فإن المتهمتين كانتا تقومان بعرض القاصرات على التطبيق المذكور بألبسة جنسية مثيرة، مقابل القيام بما يطلق عليه بـ«التكبيس»، حيث تتوصلان بعدها بمبالغ مالية، ما دفع بإحدى السيدات إلى وضع شكاية في الموضوع، بعد ظهور طفلة رفقة بقية القاصرات اللواتي يتم استغلالهن.
وكانت المصالح الأمنية قد أعلنت في وقت سابق أنها تمكنت من إيقاف سيدتين تبلغان من العمر 38 و40 سنة، وذلك للاشتباه في تورطهما في قضية تتعلق بالاتجار بالبشر عن طريق استغلال فتيات قاصرات في أعمال إباحية. وجرى اعتقال السيدتين على خلفية الاشتباه في تورطهما في التغرير بابنتيهما القاصرين، وتسخيرهما في تصوير محتويات إباحية في منصات رقمية أجنبية على الإنترنت، وذلك مقابل استفادتهما من تحويلات مالية.
وأسفرت عملية التفتيش المنجزة في هذه القضية حينها عن حجز معدات لتخزين المعطيات الرقمية تتضمن تسجيلات فيديو لهذا النشاط الإجرامي، علاوة على مجموعة من الملابس الداخلية النسائية والهواتف المحمولة التي كانت تستعمل في ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية. وأعلنت هذه المصادر وقتها أنه تم تكليف خلية التكفل بالنساء ضحايا العنف بمواكبة الضحيتين القاصرين، فيما تم الاحتفاظ بوالدتيهما تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث القضائي الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، وذلك لتحديد كافة الامتدادات المحتملة لهذا النشاط الإجرامي، والكشف عن جميع الأفعال الإجرامية المنسوبة إلى المعنيتين بالأمر، ليتم بعد انتهاء التحقيقات إحالتهما على العدالة التي فصلت في هذا الملف، وتبين ظهور قاصرات أخريات.
وكانت بعض المصادر قد كشفت أن هذه القضية أزالت الستار عن وجود مثل هذه القضايا، خاصة وأن المصالح الأمنية تلقت في وقت سابق أثناء الاستماع إلى أطفال ضحايا اعتداءات جنسية، شكايات شفهية عن تعرضهم لمثل هذه العمليات من طرف أقربائهم، مما يعقد أحيانا على المصالح الأمنية اختراقها، نظرا إلى وجود شبكات محترفة في هذا الإطار، تستغل الفقر أحيانا لتوسيع أنشطتها.
