أكادير: محمد سليماني
ترأس أمين التهراوي، وزير الصحة والحماية الاجتماعية، يوم الجمعة الماضي، أشغال الدورة العادية للمجلس الإداري للمستشفى الجامعي بأكادير، الذي لم يبدأ العمل فيه بعد.
واستنادا إلى المعطيات، فإن المستشفى الجامعي لأكادير، يحتضنه المركز الاستشفائي الجهوي الحسن الثاني بأكادير، لكون بناية المستشفى الجامعي تأخرت أشغال بنائها عن موعدها المحدد لمدة طويلة. كما أنه إلى حدود اللحظة، لم يتم افتتاح المستشفى الجامعي لأكادير، علما أن أشغال بناء هذا الصرح الطبي الكبير قد شارفت على نهايتها، حيث تتواصل الآن عمليات تجهيزه بمختلف الآلات الطبية وشبه الطبية.
وتم خلال أشغال المجلس الإداري الذي احتضنه مقر ولاية جهة سوس ماسة، المصادقة على محضر اجتماع المجلس بتاريخ 12 دجنبر 2024، وتتبع تنزيل القرارات المنبثقة عنه، بالإضافة إلى المصادقة على الحساب الإداري لسنة 2023، كما تم تقديم عرض مفصل حول حصيلة العمل السنوي لسنة 2024، وكذا التداول بشأن سير وتقدم الأشغال بالمركز الاستشفائي الجامعي سوس ماسة، علاوة على تقديم برنامج عمل المركز وميزانيته برسم سنة 2025.
واستنادا إلى المعطيات، فإن تأخر افتتاح المستشفى الجامعي لأكادير أدى إلى تسجيل ضغط كبير على الخدمات الطبية بالمركز الاستشفائي الجهوي الحسن الثاني بالمدينة، جراء الاكتظاظ الكبير الذي يعرفه هذا الأخير، بحكم أنه يستقبل حالات مرضية كثيرة من مختلف مناطق جهة سوس ماسة ومن جهة كلميم واد نون، ومن أقاليم صحراوية أخرى.
ووفق المعطيات، فقد عرفت أشغال بناء المستشفى الجامعي لأكادير بطئا شديدا وتأخرا كبيرا، رغم أن هذه البناية كان مقررا لها أن تنتهي بها الأشغال منذ سنة 2018، الأمر الذي انعكس سلبا على المؤشرات الصحية بجهة سوس ماسة، حيث إن افتتاح هذا المرفق الطبي المهم، كان يُعول عليه لتخفيف الضغط عن المستشفى الجهوي. كما انعكس سلبا أيضا تأخر افتتاح هذا المستشفى الجامعي على طلاب كلية الطب، الذين تم تحويلهم إلى المركز الاستشفائي الجهوي الحسن الثاني بأكادير لمزاولة أعمالهم التطبيقية، رغم أن هذا المرفق يفتقر إلى الإمكانيات الضرورية والتجهيزات الأساسية لتكوين أطباء جدد. وهو الأمر الذي عبرت عنه في حينه كل من اللجنة الوطنية للأطباء الداخليين والمقيمين بأكادير، وجمعية الأطباء الداخليين بالمستشفى الجامعي لأكادير، اللتين فجرتا قنبلة من العيار الثقيل، بعدما أعلنتا في وقت سابق، عدم أهلية المستشفى الجهوي الحسن الثاني بأكادير لتكوين أطباء داخليين واختصاصيين.
واستنادا إلى المعطيات فإن المستشفى الجامعي لسوس ماسة يمتد على مساحة 127 ألف متر مربع من أصل 30 هكتارا، ممول من الخارج بما قدره 250 مليار سنتيم، حيث كان مقررا أن يفتح أبوابه مع مطلع السنة الجامعية 2018، ليواكب عملية تكوين طلبة كلية الطب والصيدلة بأكادير، غير أن أشغال البناء تعثرت، بالرغم من فوز شركتين بالصفقتين المتعلقتين بهذه البناية الصحية؛ تتكفل الأولى بتهيئة البقعة الأرضية التي تضم المشروع، وتتولى الثانية بناء المستشفى الجامعي الذي سيجيب عن طلب تكوين طلبة كلية الطب ويؤمن تداريبهم، ويساهم في تحسين الخدمة الصحية بالجهة وبالأقاليم الجنوبية لتوفيره 867 سريرا جديدا.