كندا : حسن أنفلوس
شارك 15 عارضا مغربيا بالمعرض الدولي للتغذية «سيال كندا» الذي انطلقت فعالياته أول أمس (الأربعاء) بمدينة مونتريال وتجري إلى غاية اليوم الجمعة. ويعرض المشاركون المغاربة العديد من المنتجات في مختلف القطاع ذات العلاقة بمجال الصناعات الغذائية، خاصة الزيتون والمواد المعلبة والمعجنات والكسكس والتوابل، وكذا المنتجات المجالية. وعرف رواق المغرب الذي يمتد على مساحة 186 مترا، توافد العديد من الزوار في اليوم الأول من افتتاح المعرض، حيث تم تقديم مختلف الأكلات المغربية التي أثارت إعجابهم.
ويسعى القائمون على تنظيم المشاركة المغربية في دورتها الثالثة، إلى تعزيز المنتجات المغربية والرفع من جاذبيتها، وذلك من خلال مواكبتها بحملات ترويجية وإعلانية، خاصة المواد التي تعرف إقبالا كبيرا.
وقال نجيب عزوزي مدير التنمية بالمؤسسة المستقلة لتنسيق ومراقبة الصادرات إن المؤسسة التي تشتغل تحت إشراف وزارة الفلاحة والصيد البحري، ومنذ سنة 2013 بدأت تتولى الترويج للمنتجات المغربية في قطاع الصناعات الغذائية والصيد البحري، بعد التغيير الذي طال القوانين المؤطرة لعملها، وذلك في تكامل مع مؤسسات أخرى تتولى مهام الترويج للمنتجات المغربية. وأوضح المسؤول ذاته أنه منذ بداية السنة الجارية شرعت المؤسسة بشكل حصري ونهائي في الترويج لمنتجات الصناعات الغذائية والصيد البحري، بعد أن أسندت إليها هذه المهام دون المؤسسات الأخرى، مشيرا في الوقت ذاته أن انفرادها بمهام الترويج يتم في إطار الحفاظ على استمرارية المشاركة المغربية في العديد من المعارض في ما يتعلق بهذه القطاعات والتي كانت تتم فيما قبل تحت يافطة مؤسسات أخرى.
وقال عزوزي إن المؤسسة، بمشاركتها في العديد من المعارض، تساهم بشكل كبير في تسويق المنتجات المغربية تماشيا مع استراتيجية مخطط المغرب الأخضر، الذي يرتكز في جانب منه على إيجاد أسواق خارجية وتعزيز التصدير والتوزيع، حيث اعتمدت المؤسسة خطة جديدة في بعض الأسواق كالسوق الكندي، وتفكر في تطبيقها في السوق الروسي، خاصة في ما يتعلق بصادرات الحوامض، ويتم ذلك وفق المسؤول ذاته بتنسيق مع المهنيين في إطار لجن تنسيق قطاعية تهدف إلى تيسير التصدير وتحديد الحاجيات.
وتتمثل هذه الخطة في القيام بحملة تواصلية تستهدف التعريف ببعض المنتجات المغربية خاصة تلك التي تعرف إنتاجا مهما كالحوامض. وقامت المؤسسة في هذا الإطار بحملة إعلانية شملت جوانب متعددة منها قافلة إعلانية بمناطق مختلفة بكندا، وحملات إعلانية بالإذاعات المحلية، الأمر الذي كان له انعكاس إيجابي على نمو الصادرات المغربية من الحوامض نحو كندا حيث عرفت نموا بحوالي 30 في المائة خلال الفترة ما بين أكتوبر 2015 ونهاية مارس 2016 من الموسم الفلاحي الحالي حيث بلغت كميات الصادرات من الحوامض 57 ألف طن مقابل 43 ألف طن مقارنة مع نفس الفترة من الموسم الفلاحي الماضي.
وارتباطا بصادرات الحوامض سجلت الكميات الإجمالية نحو جميع الوجهات ما يناهز 475 ألف طن خلال الموسم الفلاحي الحالي إلى غاية نهاية مارس الماضي وذلك بنمو قدره 22 في المائة بالمقارنة مع نفس الفترة من الموسم الفلاحي الماضي. وقال عزوزي إن المؤسسة المستقلة لتنسيق ومراقبة الصادرات تشارك للمرة الأولى بمعرض سيال في كندا، وتعتبر هذه المشاركة الثالثة للمغرب، وذلك بعد دورتين سابقتين نظمتا تحت إشراف مؤسسة أخرى. وأوضح المسؤول ذاته أن مهام المؤسسة كانت خلال مرحلة إنشائها وبعدها بسنوات، تنحصر في المراقبة التقنية للصادرات المغربية نحو الخارج، قبل أن تتوسع لتشمل العديد من المهام ومن أبرزها اليوم الترويج للمنتجات المغربية خاصة المرتبطة بالقطاع الفلاحي والصيد البحري.