أنهت لجنة التفتيش، التابعة لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، التي حلت قبل أزيد من أسبوع بالمستشفى الإقليمي لسيدي سليمان، عمليات التحقيق بشأن اختفاء معدات طبية وأدوية ومواد تخدير وإنعاش من المستشفى، والتي انفردت «الأخبار» بإثارة موضوعها.
وتوصل الوزير آيت الطالب، بتقرير مفصل حول خلاصات عمل اللجنة، التي أكدت المصادر أنها رصدت غياب عدد من المعدات التي تستعمل في العمليات الجراحية والأدوية، بعدما تم الاستماع لإفادات الأطراف التي لها صلة بالموضوع، في مقدمتهم طبيب اختصاصي، وممرضة ومقتصدة المستشفى الإقليمي لسيدي سليمان.
وأضافت المصادر أن عمل لجنة التحقيق شمل أيضا التدقيق في مجموعة من سندات الطلب المتعلقة باقتناء أدوية ومعدات طبية تستعمل في العمليات الجراحية، خاصة على مستوى قسم جراحة العظام والمفاصل، قبل أن تعاين اللجنة مخزن المستشفى، وباقي الأقسام التابعة له، من أجل الوقوف على حقيقة وجود المقتنيات، الأمر الذي كشف جملة من الحقائق التي وصفتها المصادر بالصادمة، مرجحة أن يكون الوزير الوصي على القطاع أمر بإحالة التقرير على رئاسة النيابة العامة، إذ يرتقب أن تدخل الفرقة الوطنية للشرطة القضائية على الخط من أجل تعميق البحث في القضية.