الأخبار
علمت “الأخبار” أن أنس الدكالي، وزير الصحة، بات متهما بالتماطل في افتتاح مركزين لتصفية الدم بكل من مدينة سيدي سليمان ومدينة سيدي يحيى الغرب، بعدما تم إنهاء تشييد بناية مركز سيدي يحيى الغرب قبل ثلاث سنوات، والذي فاقت تكلفته المالية مبلغ 500 مليون سنتيم بمساهمة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، والمجلس الإقليمي لعمالة سيدي سليمان والجماعة الحضرية، قبل أن يتم تجهيزه بجزء مهم من الآليات والمعدات، بناء على صفقة أعلن عنها في وقت سابق المجلس الإقليمي، من أجل إنهاء معاناة، تنقل قرابة 100 مريض من مرضى القصور الكلوي المزمن نحو المصحات الخاصة لمدينة الرباط والقنيطرة.
وبحسب مصدر “الأخبار”، فإن الأمر نفسه ينطبق على مدينة سيدي سليمان، التي انتهت بها أشغال بناء مركز لتصفية الدم بحي الليمونة، فوق أرض تابعة للملك الجماعي تكفلت بعملية بنائه جماعة سيدي سليمان، خلال حقبة الرئيس السابق مصطفى حموبل، دون أن يتمكن مرضى الفشل الكلوي من الاستفادة من خدماته، في الوقت الذي أحيط علما بالموضوع، وزير الصحة أنس الدكالي، خلال زيارته الحزبية الأخيرة لمدينة سيدي سليمان، والتي وعد خلالها بافتتاح مركزي تصفية الدم، وتجهيزهما بالمعدات الطبية الضرورية، وتوفير الأطر الطبية المختصة، دون أن يفي بوعده.
وفي موضوع ذي صلة، ما زال العشرات من المواطنين يعانون من شتى أنواع الابتزاز، أمام بوابة المستشفى الإقليمي لمدينة سيدي سليمان، من قبل سائقي سيارات النقل الصحي الخاص، بعدما تحول قسم المستعجلات بالمستشفى المذكور إلى محطة توجيه للمرضى نحو مستشفى الإدريسي بالقنيطرة، وسط حالة من الفوضى والتسيب، اللتين أضحى عليهما الوضع بمستشفى المدينة، في ظل لامبالاة مدير المستشفى، الذي يشغل في الوقت ذاته مديرا إقليميا (بالنيابة)، لوزارة الصحة بسيدي سليمان، وسط مطالب للوزارة الوصية بالتدخل من أجل وضع حد لفوضى تدبير القطاع الصحي بمنطقة الغرب.
