يوسف أبوالعدل
يستعد مجموعة من الرجاويين، من بينهم منخرطون، لمجالسة أحد المحامين، بداية الأسبوع الجاري، لتقديم شكاية لدى المجلس الأعلى للحسابات لافتحاص مالية الرجاء الرياضي لكرة القدم، وذلك لمعرفة الأسباب الحقيقية لأزمة الفريق المالية التي جعلته يلجأ إلى «الاكتتاب» عبر العديد من الحملات لجمع المال، وآخرها تلك التي نظمها أنصار الرجاء بجمع ألفين وخمسمائة درهم من كل واحد من مجموع ستة آلاف رجاوي تمت دعوتهم للمشاركة في هاته الحملة التضامنية لرفع المنع عن الفريق.
وكشف مصدر مطلع لـ«الأخبار» أن الخلية المكلفة بوضع الملف لدى المجلس الأعلى للحسابات، هي نفسها التي ستضع شكاية أخرى لدى الوكيل العام لجلالة الملك حول الموضوع ذاته، لوضع النقاط على الحروف في موضوع أثر على سمعة الرجاء وجعل الفريق يتحول من كونه أحد رواد الكرة المغربية إلى فريق يصارع من أجل الهروب من النزول للقسم الوطني الثاني.
ويسعى العديد من الرجاويين لمعرفة الأسباب الحقيقية لأزمة الرجاء المالية، خاصة بعد فترة كأس العالم للأندية 2013 بالإضافة إلى فوز الفريق بكأس محمد السادس للأندية العربية الأبطال، وكأس «الكونفدرالية» الإفريقية في عام واحد، وبيع الفريق في السنة ذاتها عقدي سفيان رحيمي وبين مالانغو لناديين إماراتيين في سومة إجمالية لمداخيل وصلت خمسة عشر مليار سنتيم لم تجعل الرجاء، بالإضافة إلى مداخيله السنوية، يتجاوز أزمته، إذ عادت الأسطوانة نفسها للدوران عاما واحدا بعد هذا الإنجاز الكروي والمالي.
ورفض العديد من الرجاويين المبادرة الأخيرة التي أقدم عليها بعض الأنصار والمنخرطين بلم ألفين وخمسمائة درهم من طرف ستة آلاف رجاوي، وذلك لاستحالة تحقيقها بالإضافة إلى تدني سمعة الفريق بمثل هاته العمليات التي باتت مسترسلة في فترة أي مكتب مديري يسير الرجاء، إذ رفض العديد من المنخرطين واللاعبين السابقين المساهمة فيها لكونها ليست الحل لإنهاء مشكل الرجاء الحقيقي في أزمته المالية، بالإضافة إلى استحالة تحقيقها في توقيتها، وهو ما وقع فعلا بإغلاق سوق الانتقالات الشتوية بمنع الفريق الأخضر من الانتدابات، مع تراكم ديون الرجاء المالية إلى مرحلة «الميركاتو» الصيفي المقبل.