شوف تشوف

الرئيسيةبانوراما

هكذا تستحوذ الألعاب الإلكترونية على عقول الملايين

سهيلة التاور

استطاع صناع الألعاب الإلكترونية حصد أرباح طائلة من خلال جذب كم هائل من الشباب والأطفال للمشاركة في المغامرات التي تختلف من لعبة إلى أخرى. إلا أن العديد من هذه الألعاب ليست بالبريئة كما يظن البعض، بل معظمها يحرض على العنف والعدوانية وبعضها الآخر قد يؤدي إلى الموت المحتم في صفوف الأطفال على وجه الخصوص.

تعد الآثار السلبية للألعاب الإلكترونية أكثر من الإيجابية، خصوصا في الوقت الذي بات فيه الوصول إليها ليس صعبا، فالأنترنت و«البلاي ستيشن» و«الإكس بوكس» كلها تعد بوابات لهذه الألعاب. هذه الأخيرة من شأنها أن تدمر الشخص الذي أدمن عليها، وذلك من خلال الإصابة بالانطواء والاكتئاب وارتفاع درجة التوتر والقلق وغير ذلك من الأعراض الصحية. ومن هذه الألعاب الحوت الأزرق (blue whale)، التي تسببت في انتحار بعض المراهقين في دول عدة، ولعبة (Fortnite) التي أدمنها الكثيرون، وأخيرا لعبة PUBG، التي انتشرت خلال هذه الأيام، وتحولت إلى هوس بين الشباب، والتي يمارس خلالها اللاعب مهامه داخل اللعبة منعزلا عن العالم المحيط به، متواصلا فقط مع المشاركين حول العالم، ليتشاركوا سويا الحماس لتحقيق الانتصارات الوهمية، الأمر الذي يسبب تداعيات صحية ونفسية خطيرة، حسب ما أورد عدد من ممارسي هذه الألعاب واختصاصيي التكنولوجيا والطب النفسي.

ألعاب أدت إلى الموت المحتوم

لعبة الحوت الأزرق
تعد لعبة الحوت الأزرق من أخطر الألعاب الإلكترونية الحالية في العالم، ورغم ما رافق ظهورها منذ سنة 2015 من جدل واسع بسبب حالات الانتحار التي تسببت فيها إلا أنها مازالت متاحة للجميع على شبكة الإنترنت ولم يقع حظرها إلى حد اليوم.
ومنذ ظهورها تسببت هذه اللعبة في انتحار ما يفوق الـ 100 شخص عبر العالم أغلبهم من الأطفال، آخرها في الجزائر، حيث أنهى 6 أطفال حياتهم شنقا وبطريقة متشابهة تنفيذا لأوامر اللعبة.
وهذه اللعبة التي يستغرق لعبها 50 يوما تنقسم إلى عدة مراحل أو تحديات، حيث تجبر مستخدميها على مشاهدة أفلام الرعب لمدة 24 ساعة يوميا، وتدفعهم إلى تشويه أجسادهم باستخدام آلات حادة، وتحثهم على الاستيقاظ في ساعات متقطعة من الليل وتصوير أنفسهم، بالإضافة إلى قطع الشفاه والوقوف على حافة سقف المنزل وقطع السكة الحديدية، وكلما قام الطفل بالتحدي وصور نفسه يكسب ثقة الحوت وينتقل إلى المرحلة الموالية، وعند بلوغ اليوم الخمسين من ممارسة اللعبة، يقدم على الانتحار إما برمي نفسه من مبنى أو شنق نفسه.

لعبة مريم
انتشرت لعبة مريم خاصة في دول الخليج وسببت الرعب للعائلات، وتتمثل اللعبة في وجود طفلة صغيرة تدعى «مريم» تاهت عن منزلها، والمشترك يساعدها للعودة إليه، وأثناء ذلك تطرح عليه مجموعة أسئلة شخصية عن حياته وأخرى سياسية، وفي إحدى المراحل تطلب مريم التي تشبه الشبح، الدخول للغرفة لمقابلة والدها، وفي النهاية تحرضه على الانتحار وإذا لم يتم الاستجابة لها تهدده بإيذاء أهله.
وأبرز ما يميز هذه اللعبة هو الغموض والإثارة، والمؤثرات الصوتية والمرئية التي تسيطر على طبيعة اللعبة، والتي تتسبب في إثارة الرعب والخوف في قلوب المستخدمين، خاصة الأطفال.

لعبة البوكيمون غو
ظهرت في 2016، واستحوذت على عقول الملايين عبر العالم وعلى الرغم من التسلية التي تحققها اللعبة لمستخدميها، إلا أنها تسببت في العديد من الحوادث القاتلة بسبب انشغال اللاعبين بمطاردة والتقاط شخصيات البوكيمون المختلفة خلال سيرهم في الشوارع.
وتقوم اللعبة على أساس أن المستخدم يقوم بالبحث عن الشخصية الافتراضية «بوكيمون غو»، حيث تعتمد على الخرائط الحقيقية للمكان الموجود به اللاعب، ثم تحدد اللعبة أماكن موجودة في الواقع لشخصية «البوكيمون غو» التي يبحث عنها المستخدم كغرفة نومه أو المدرسة أوالشوارع القريبة من منزله، وعلى المستخدم سرعة الذهاب إلى المكان والتقاط البوكيمون قبل أن يختفي.

لعبة جنية النار
تشجع لعبة جنية النار الأطفال على اللعب بالنار، حيث توهمهم بتحولهم إلى مخلوقات نارية باستخدام غاز مواقد الطبخ، حيث تدعوهم إلى التواجد منفردين في الغرفة حتى لا يزول مفعول كلمات سحرية يرددونها، ومن ثم حرق أنفسهم بالغاز، ليتحولوا إلى «جنية نار»، وقد تسببت في موت عديد الأطفال حرقا، أو اختناقا بالغاز.
وتقول تعليمات اللعبة «في منتصف الليل عندما يكون الجميع نائما، استيقظي من سريرك ودوري في جميع أنحاء الغرفة ثلاث مرات، وأنت ترددين الكلمات السحرية، ثم انتقلي إلى المطبخ بصمت، من دون أن يلاحظك أحد وإلا ستفقد الكلمات السحرية قوتها، افتحي موقد الغاز، كل الشعلات الأربع ولكن من دون نار إنك لا ترغبين بأن تحترقي، ثم نامي، الغاز السحري سيأتي إليك، ستتنفسينه أثناء نومك وفي الصباح عندما تستيقظين ستكونين قد صرت جنية».

لعبة تحدي شارلي
تسببت في حدوث عدة حالات انتحار لأطفال وشباب وكذلك في حالات إغماء بينهم، آخرها في ليبيا التي انتحر فيها أكثر من 10 أشخاص، وقبلها تسببت بحدوث عدة حالات إغماء بين صفوف الطلاب في المؤسسات التربوية الجزائرية نتيجة استخدامهم لها.
وتحدي « تشارلي » هي لعبة شعبية انتشرت من خلال مجموعة فيديوهات على شبكة الأنترنت في عام 2015، وساهم في انتشارها استهدافها لأطفال المدارس، حيث تعتمد في لعبها على اللوازم المدرسية وبالتحديد الورقة وأقلام الرصاص لدعوة شخصية أسطورية مزعومة ميتة تدعى «تشارلي» ثم تصوير حركة قلم الرصاص مع الركض والصراخ.

ألعاب تحض على العنف والعدوانية

تمكنت لعبتا PUBG وFortnite من حصد أرباح طائلة بعد النجاح الكبير الذي حققتاه. ومنه بدأت ألعاب Battle royale بالتطور بشكل سريع متخطية أنواعا كثيرة من الألعاب الأخرى، مثل ألعاب البقاء على قيد الحياة والأكشن والمغامرات وغيرها. ويقصد بألعاب Battle Royale إسقاط اللاعبين في اللعبة بجزيرة معزولة، وبعدها يحاول كل لاعب البحث وإيجاد الأسلحة والذخيرة التي يحتاجها. والهدف في اللعبة يكون هو القضاء على كافة اللاعبين الموجودين معه، لأن هناك مكانا واحدا فقط للفائز ليصبح الملك أو الأول.

لعبة PUBG
حروف لعبة PUBG هي اختصار للعبارة PlayerUnknown’s Battlegrounds لاعبون مجهولون في ساحة المعركة.
وهي لعبة فيديو متعددة اللاعبين على الأنترنت تم تطويرها من قبل شركة PUBG Corporation التابعة لـBluehole. أتيحت على «ويندوز» و«إكسبوكس» في 2017، قبل أن تصل إلى الهواتف في شهر مارس 2018 تحت عنوان Player Unknown’s Battlegrounds Mobile.
وتتلخص فكرة اللعبة في مشاركة 100 لاعب يقفزون من طائرة حربية ليبدأ الكفاح للبقاء حتى نهاية الجولة، كل اللاعبين صيادون وقتلة وضحايا، وليفوز اللاعب Xعليه أن يكون آخر الأحياء بعد قتل كل المحاربين، ويمكنه اختيار اللعب وحده ضد 99 خصما أو أن يكون لديه شريك أو أكثر، كما يمكنه التواصل مع فريقه عبر الدردشة الصوتية، ولا يمكنه الوقوف مكتوف الأيدي لأن منطقة اللعب (زون) تتقلص باستمرار وسوف يموت ويخسر إذا كان خارجها، بحسب وكالات.
ولكن هذه اللعبة بحسب العديد من الخبراء فإن لها أضرارا سيئة كالكثير من الألعاب الإلكترونية، إذ أنها ليست للمتعة والترفيه فقط كما يشاع عنها، ووصف الخبراء هذه اللعبة بأنها عدمية تماما، ندية، ومضطربة نفسيا، إنها لعبة رعب حقا، كل شيء يبدو عشوائيا وقاتلا، وغالبا ما تقتل من قبل شخص لا تشاهده أبدا.
يذكر أن تطبيق اللعبة تجاوز 100 مليون تحميل في غضون أربعة أشهر فقط حتى حدود الصيف الماضي، وخلال الأسبوع الأول من طرحها تحولت إلى اللعبة الأكثر تحميلاً في أكثر من 100 دولة، وصار يلعبها أكثر من 14 مليون مستخدم يوميا.

لعبة Fortnite
قدمت لعبة نمط «الباتل رويال» بطريقة رائعة، حيث يهبط 100 لاعب من طائرة على جزيرة معزولة ويسعى كل لاعب لجمع الأسلحة والعتاد. وعندما تبدأ المهمة يجب على اللاعب X التخلص من اللاعبين الموجودين بالجزيرة من خلال الأسلحة التي قام بجمعها.
وعلى عكس ألعاب «الباتل رويال» الأخرى فإن لعبة Fortnite تسمح للاعبين ببناء الدفاعات والتحصينات من العناصر المحيطة بهم، ومع مرور الوقت تتقلص منطقة اللعب في الخريطة ويحاول كل لاعب الوصول للمنطقة الآمنة سريعاً واتخاذ موقع مناسب له للقضاء على الآخرين، وآخر لاعب يقف هو الفائز في اللعبة.
لعبة H1Z1
منطق اللعبة يتمثل في كون 100 لاعب يهبطون من طائرة بالمظلات على جزيرة في لعبة H1Z1، ويبحث اللاعبون بعد النزول عن الأسلحة والذخيرة. ويستطيع اللاعب العثور على بنادق هجومية وقناصة وبنادق نصف آلية، لكن على عكس لعبة Fortnite فإن H1Z1 تفتقر للمباني القابلة للتدمير، كما أن اللاعب غير قادر على بناء الحصون أو إنشاء الدفاعات، ومع ذلك فهو يستطيع العثور على الخوذات ودروع الصدر وارتدائها، وإذا تضررت بشكل كبير فسوف تختفي ويصبح بلا دفاع.
وما يميز لعبة H1Z1 هو القتال، فاشتباكات النار بين اللاعبين مخيفة ويمكن سماع دوي أصوات البنادق من بعيد، وبعد احتدام القتال يتم إسقاط إمدادات بشكل عشوائي في الخريطة والغرض من هذه الإمدادات إجبار اللاعبين على المجازفة والحصول على أسلحة قوية تساعدهم في الفوز في اللعبة، لكن يجب الحذر لأن الكثير من اللاعبين سوف يسعون للحصول على تلك الإمدادات.

لعبةRadical Heights
كغيرها من ألعاب الباتل رويال، يحاول اللاعب في لعبة Radical Heights التخلص من اللاعبين الآخرين عبر الأسلحة والذخيرة التي يمكن شراؤها من خلال الأموال التي يحصل عليها بعد تدمير آلات البيع ونهبها أو من سرقة اللاعبين الآخرين.

لعبة Darwin Project
في بداية اللعبة يتم فرز اللاعبين بشكل عشوائي بالقرب من بعض الموارد التي يستخدمونها لعمل الفخاخ، وبعدها تبدأ عملية الصيد كما هو الحال في سلسلة أفلام The hunger games ، حيث يجب على اللاعبين اصطياد بعضهم البعض في ظروف بيئية قاسية باستخدام القوس والفأس وأي مصائد وفخاخ يمكن الحصول عليها.
ويستطيع اللاعب في هذه اللعبة أن يكون أحد المشاركين في القتال أو المسؤول عن القتال، وهذا يعني أن يتحكم في عملية القتال ومعرفة أماكن اللاعبين وحتى إطلاق هجمات نووية وأعاصير قوية وإنشاء عواصف ثلجية تسمح للاعبين بالقفز من منطقة إلى أخرى، كما يستطيع شفاء اللاعبين أو تدفئتهم بسبب البرد القارس، ما يعني أن اللاعب يملك كل الصلاحيات الممكنة للتحكم في اللعبة وجعلها أكثر إثارة.

لعبة SOS
تبدأ اللعبة عندما يكون اللاعب X و15 لاعبا آخر في برنامج تلفزيوني خيالي على جزيرة استوائية مليئة بالوحوش، وهنا يبدأ القتال حيث يبحث عن منافسيه ويحاول القضاء عليهم عبر الأسلحة المبعثرة في كل مكان.
لكن البقاء على قيد الحياة ليس السبيل الوحيد للفوز باللعبة، حيث يمكن للمشاهدين عبر منصة «تويتش» أن يساعدوا اللاعب على الفوز حتى لو مات وحتى التفاعل والتصويت على مصير اللاعب.
وعلى عكس باقي ألعاب «الباتل رويال»، يمكن عبر لعبة SOS أن يفوز ثلاثة أشخاص بحد أقصى والفرار على متن طائرة هليكوبتر في نهاية الجولة والتي تستغرق 30 دقيقة.

لعبة Call of Duty: Black Ops 4
لعبة Call of Duty: Black Ops 4 من ألعاب الحركة والتصويب من منظور الشخص الأول وتتمتع بشعبية واسعة بين عشاق الألعاب، ومع شهرة ألعاب المعارك الملكية قررت الشركة المطورة أن تطلق هذا النمط في لعبتها Call of Duty: Black Ops 4 .
وسيخوض 100 لاعب قتالا مميتا بشكل فردي أو في فريق مع العديد من الأسلحة والمركبات المختلفة سواءً كانت برية أو جوية أو بحرية، وأثناء محاولة التخلص من اللاعبين الآخرين سوف يكون هناك عائق آخر وهم الزومبي الموجودون في كل مكان.

لعبة Dying Light: Bad Blood
لعبة Dying Light: Bad Blood تمزج بين PvP و PvE أي اللعب في مواجهة لاعبين آخرين واللعب ضد البيئة المحيطة، ويتم إسقاط اللاعبX وخمسة آخرين في منطقة معادية مليئة بالزومبي وكل لاعب لديه هدف واحد هو الانتهاء من المهمة المطلوبة قبل حلول الليل.
ويجب على كل لاعب جمع عينات دم عشوائية من كائنات الزومبي، لكن كائنات الزومبي ليس من السهل التخلص منها فهي مختلفة في القوة كما يجب التخلص من اللاعبين الآخرين.
تختلف اللعبة عن ألعاب «الباتل رويال» الأخرى لأن الفائز في Dying Light: Bad Blood هو من يقوم بجمع عينات الدم أولاً ويهرب عبر المروحية التي تحتوي على مقعد واحد فقط.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى