
يوسف أبوالعدل
وضع لسعد جردة الشابي، مدرب الرجاء الرياضي لكرة القدم، شرطا أساسيا أمام مسؤولي الفريق الأخضر لتجديد عقده حسب الرغبة الأخيرة لمسؤولي الرجاء، الذين فاتحوا المدرب التونسي في موضوع تجديد عقده بعد اقتناعهم بالعمل الذي يقوم به الشابي منذ تعيينه مدربا لـ «النسور» قبل أكثر من ستة أسابيع من الآن.
وكشف مصدر مطلع لـ«الأخبار» أن الشابي حدد موسمين رياضيين في عقده مع الرجاء للموافقة على تجديد عقده، رافضا إضافة موسم واحد في عقده بعد الستة أشهر الأولى التي ستنتهي باختتام الموسم الرياضي الحالي، وذلك دفاعا عن عقده ومستحقاته خوفا من إقالته من منصبه وسط الموسم الرياضي المقبل، وهو الذي سيترك عروضا توصل بها من أجل عيون الرجاء لذلك فضل عقدا من سنتين دفاعا عن مصالحه.
وحدد الشابي بنودا في عقده مع الرجاء، تتمثل في الفوز بلقب الدوري الوطني الموسم المقبل، أو احتلال رتبة ثانية على الأقل مؤهلة لمسابقة عصبة الأبطال الإفريقية، وهو المشروع الذي سيشتغل عليه الشابي في موسمه الثاني رفقة «النسور».
ووافق الإطار التونسي على إمكانية فسخ عقده بعد انتهاء الموسم الرياضي الأول في حال لم يتم تحقيق الأهداف الأولى من عقده وذلك دون حصوله على مستحقات الموسم الثاني، إذ تعتبر الرتبتان الأولى والثانية الفاصل في تحقيق ذلك مع طرحه أيضا الرتبة الثالثة، لكن مسؤولي الرجاء يرفضون ذلك، مجبرين أنفسهم على فسخ عقده في حال لم يتم تحقيق إحدى الرتبتين المؤهلتين لعصبة الأبطال.
ويسعى المكتب المديري الحالي للرجاء، بقيادة عبد الله بيرواين، إلى اتخاذ مجموعة من القرارات رغم صفة المؤقت التي يعيش فيها، من أبرزها تجديد عقد المدرب التونسي للتعارف الكبير معه من طرف غالبية المنخرطين والمناصرين، بالإضافة إلى رغبة المكتب الحالي في تجديد عقود مجموعة من نجوم الرجاء أبرزهم يوسف بلعمري وآدم النفاتي، وصابر بوغرين وعبد الله خفيفي، وذلك لتشكيل أرضية صلبة للرئيس والمكتب المديري المقبلين اللذين سيقودان الرجاء بعد فترة عادل هالا التي شهدت فشلا ذريعا، خاصة على المستوى الرياضي وذلك بخروج الفريق خاوي الوفاض من مسابقة عصبة الأبطال الإفريقية والدوري الوطني، إذ تظل مسابقة كأس العرش التي يحمل الرجاء لقبها الأخير المسابقة التي تستهوي الرجاويين هذا الموسم، إذ أوقعته قرعة سدس عشر نهائي المسابقة في مواجهة رجاء بني ملال بالدار البيضاء.
وختم مصدر الجريدة بأن المدرب التونسي طالب بالرفع من راتبه الشهري إلى خمسة وعشرين مليون سنتيم خلال الموسم الأول وفي حال مواصلة مساره مع الفريق للموسم الثاني بعد تحقيق الأهداف وكل بنود العقد يتم رفع الراتب الشهري إلى ثلاثين مليون سنتيم.